على بعد أيام قليلة يكتمل عامان من حرب إبادة تشنها إسرائيل بلا توقف، لكن خلالهما لم تخوض إسرائيل حرب على غزة فقط، بل نفذت استهدافات عسكرية متوازية، شملت غارات على سوريا ولبنان، نفذت فيها عمليات قتل متتالية لقيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وكذلك القيادات العسكرية الإيرانية الداعمة لحركات المقاومة المسلحة، كما استهدفت أيضًا المواقع النووية الإيرانية والقيادات العسكرية والعلمية الإيرانية المرتبطة ببرنامجي إيران النووي والصاروخي، ثم في سبتمبر الماضي شنت إسرائيل غارة عسكرية جوية علي الدوحة كان هدفها الذي لم يتحقق هو قتل قيادات حركة حماس التي كانت مجتمعة في العاصمة القطرية لمناقشة مقترح أمريكي لإنهاء الحرب.
اليوم هناك مقترح جديد قدمته الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان إنهاء الحرب في غزة، ولكن بمحتوى يقصي «حماس»، ويضع غزة تحت وصاية دولية، وهناك أيضًا تهديدات إسرائيلية باستئناف بل وتصعيد حرب الإبادة على غزة، إلى جانب تهديدات بضم الضفة الغربية التي تتعرض لعمليات عسكرية متتالية، ومع كل هذا لا تبدو الدول العربية، التي اعتدنا على وصفها بـ«الكبرى»، ولا تركيا، قادرة على إيقاف الحرب أو التأثير بها بشكل فعّال.
فهمي هويدي، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المتابع لتفاصيل هذه القضايا، يشارك مستمعي بودكاست «مدى مصر» بقراءة لما يجري في الإقليم ويستشرف ما يمكن أن يجري مستقبلًا، في حوار أجرته دينا عزّت ومحمد حمامة.