كتاب "الطريق إلى النجاح" للدكتور إبراهيم الفقي يقدم منهجًا شاملاً لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة، مؤكدًا أن مصدر النجاح ينبع من الداخل وليس من المؤثرات الخارجية. يلخص الكتاب رؤيته في عدة محاور رئيسية:

الوعي والإدراك: يرى الفقي أن نجاح الفرد يتوقف على إدراكه لقدراته وعزيمته. يؤكد أن السعادة مطلب إنساني جوهري، وأن الفشل ليس بسبب نقص الإمكانيات بل بسبب قناعة داخلية سلبية وعدم اتخاذ قرار شخصي. يحدد الكتاب ستة أنواع من الأشخاص بناءً على تعاملهم مع النجاح، ويعتبر النوع السادس (من يعرف هدفه ووسائله وقدراته) هو الأفضل.
قوة الأفكار والمشاعر: يوضح الكتاب أن كل ما يفعله الإنسان هو نتيجة مباشرة لأفكاره، وأن التفكير الإيجابي يؤدي إلى نتائج إيجابية. يحث على تغيير طريقة التفكير من السلبية إلى الإيجابية.
القدرات اللامحدودة: يؤكد الفقي أن الإنسان يمتلك قدرات غير محدودة وهبات إلهية، وأن الفقر ليس ماديًا بل هو فقر في العزيمة والإيمان والإرادة.
الأركان الثلاثة للنجاح: يتم التركيز على الالتزام، والانضباط، والإصرار كقوى أساسية للتغلب على العقبات وتحقيق الأهداف.
التوكل والعمل: يدعو الكتاب إلى التوكل على الله مع بذل الجهد والعمل الجاد، مشددًا على أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
الإدراك والمفهوم الذاتي: يوضح أن الإدراك هو أساس التغيير، وأن المفهوم الذاتي للفرد (صورة الشخص عن نفسه) يؤثر على كل جوانب حياته. يجب على الإنسان أن يدرك قيمة نفسه وقدراته.
الأركان السبعة للحياة المتزنة: يقدم الكتاب سبعة أركان أساسية لتحقيق حياة متوازنة وسعيدة: الركن الروحاني، الصحي، الشخصي، العائلي، الاجتماعي، المهني، والمالي. ويقدم أدوات لتقييم هذه الأركان وتحسينها.
وسائل تحقيق النجاح: يشمل ذلك اتخاذ قرارات حاسمة، تحمل المسؤولية الكاملة، تحديد الأهداف بوضوح، استخدام التأكيدات الإيجابية، تخصيص وقت للتفكير الإيجابي، والحرص على الهوايات والأنشطة اليومية.
الاحتياجات الشخصية: يتناول الكتاب أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الحاجة إلى الانتماء، والحب، والتقدير، والاستقلال الشخصي، مؤكدًا أن غياب المعنى في الحياة قد يؤدي إلى اليأس.
القوى الثلاثية والقتلة الخمسة: يحدد الكتاب القرار، والاختيار، والمسؤولية كـ"قوى ثلاثية" تدفع نحو النجاح، ويحذر من "القتلة الخمسة" التي تعيق التقدم: اللوم، والنقد، والمقارنة، والشكوى، والمماطلة.

في الختام، يدعو الكتاب إلى اعتبار الأحلام جزءًا من مسيرة الحياة، وأن الإنسان هو من يفسر ويحقق أحلامه، مشجعًا على المضي قدمًا وعدم التأخر في بدء رحلة النجاح.