يهدف إلى تبسيط الحقائق العلمية وإلقاء الضوء على مشكلات الزواج والأسرة. الكتاب جزء من سلسلة "الثقافة السيكولوجية" ويؤكد على أن فهم هذه الثقافة ضروري للسعادة الزوجية. يقدم الكتاب دراسة شاملة لمختلف جوانب الحياة الزوجية من خلال سبعة فصول رئيسية:

الاختيار الجنسي: يناقش العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة في اختيار الشريك، ويرفض فكرة الحرية المطلقة في هذا المجال. ويؤكد على أهمية النضج النفسي والعقلي، وليس فقط البيولوجي، للزواج الناجح.
التكيف الزوجي: يتناول عملية التكيف كأمر معقد يتطلب فهم نفسية الشريك وخبراته السابقة، ويرى أن التكيف ليس مجرد حل للمشكلات الجنسية. ويسلط الضوء على أهمية التوافق بين الزوجين، وتأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
الزواج السعيد: يستعرض العوامل التي تحقق السعادة الزوجية، مثل التعاون المتبادل والتفاهم وروح المودة والرحمة. ويوضح أن الزواج ليس علاقة بيولوجية مجردة بل رابطة اجتماعية عميقة تتطلب تبادلاً عاطفياً ومشاركة.
المجتمع «المائلي» (العائلي): يتتبع تطور نظام الأسرة تاريخياً، من النظم الأمومية إلى الأبوية، ويبرز دورها كركيزة أساسية للمجتمع في رعاية الأبناء. كما يناقش تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مثل الثورة الصناعية وحركات تحرير المرأة، على هيكل الأسرة.
الأسرة المتكاملة: يركز على أهمية تحقيق التكامل في الجوانب المادية والنفسية والاجتماعية في الأسرة. ويشجع على تحسين النسل والصحة النفسية والبيولوجية للأفراد لضمان استقرار الأسرة. ويدعم نظام الزواج الأحادي باعتباره أكثر استقراراً للأبناء والأسرة ككل.
مشكلة الطلاق: يتعامل مع الطلاق كظاهرة اجتماعية معقدة، ويستعرض أسبابها وتأثيراتها النفسية والاجتماعية على الأفراد والأبناء. ويؤكد على أن الطلاق يترك غالباً آثاراً سلبية عميقة، وضرورة البحث عن حلول لمشكلات ما بعد الطلاق.
توجيهات عملية: يقدم هذا الفصل إرشادات عملية لتحقيق التكيف الزوجي والسعادة الأسرية، مع التركيز على أهمية التفهم المتبادل، وتجنب الخلافات، ودعم الروابط الأسرية.

بشكل عام، يشدد الكتاب على أن نجاح الزواج واستقرار الأسرة لا يعتمد فقط على الجوانب البيولوجية أو المادية، بل يتطلب تفاهماً عميقاً ونضجاً نفسياً وثقافة سيكولوجية لمواجهة تحديات الحياة المشتركة. ويهدف إلى تقوية دعائم الأسرة ودعم التوافق الزوجي.

الزواج والإستقرار النفسي