ديوان "على وتر المنفى" للشاعر عبدالرحمن الشيخ المكتبي، أول إصدارات منشورات فيء، ننقل لكم قصيدةً أتت فيه من قراءة الشاعر.
أيها البحرُ قُل:
حاقدٌ أنتَ أم أعجبتْكَ الدماء؟
ولماذا أخذتَ أخي؟
كانَ يرغبُ بالحياة
الحياةُ التي لم تزل عابرة
عاشها بالأملْ
ثمَّ سافرَ في موجةٍ جائرة
دونَ أن يستغيثْ
أزمانُ الحداثة يرضى بموتِ الطفولةِ والأبرياء؟
أولم يعلموا بتراثِ أبي؟
وحكايةِ جدّي عنِ الحبّ والفخرِ بالذكرياتِ
وأختي الفتاة
تسألُ الآنَ عن إخوةٍ غرقوا
في مياهِ الجُناة
من يجيبُ السؤالَ؟
ومن يطفِئ النار في الأعينِ الثائرة؟
والحياةُ مشقّةٌ
والحياة مشقة
والبحارُ متاهةٌ قاهرة