تواجه سوريا واحدة من أخطر الأزمات الزراعية، بعدما ضربها أسوأ جفاف منذ أربعة عقود، الأمر الذي انعكس مباشرة على محصول القمح، العمود الفقري للأمن الغذائي السوري.
تراجع الإنتاج المحلي من القمح بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، ليهبط إلى نحو 1.2 مليون طن فقط، في وقت يحتاج فيه السوريون إلى ما يقارب أربعة ملايين طن سنويًا لتلبية احتياجاتهم الأساسية. هذا العجز الكبير يضع البلاد أمام تحديات معقدة على مستويات مختلفة.
القمح بالنسبة للسوريين ليس مجرد محصول استراتيجي، بل هو عصب الحياة اليومية، إذ يرتبط مباشرة ببرنامج الخبز المدعوم، الذي يمثل الغذاء الأكثر أهمية على موائد ملايين الأسر.
ومع تحذيرات برنامج الأغذية العالمي من أن نحو ثلاثة ملايين شخص قد يواجهون خطر الجوع الشديد، تصبح الأزمة الحالية أكثر من مجرد خلل زراعي؛ فهي تهديد اجتماعي واقتصادي يطال استقرار البلاد.
الضيوف:
من دمشق.. م. أديب الأسطى، خبير البيئة والمناخ (زووم)،
من إدلب.. سامر عادل يسوف، الخبير الزراعي،
من حماة.. أكرم عفيف، الخبير التنموي.
إعداد وتقديم: عبدالله حميد