في فقرة "الضيف الرقمي" لهذه الحلقة، استضفنا الدكتورة سالي حمّود، المتخصّصة في الإعلام والذكاء الاصطناعي، لتجيبنا عن سؤالٍ أصبح من الضروري طرحه بعد الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي، وتمدّده الذي لا مفرّ منه ليشمل مختلف جوانب الحياة. فلكلّ اكتشاف أو اختراع وجهٌ آخر، قد ينبذ الماضي أحيانًا، ويُشعر من لا يواكب التطوّر بأنه "أمّيّ" في زمن رقميّ متسارع.
لكن، ما السبيل لتفادي الأميّة الرقميّة، وتقليص الهوّة التي يفرضها هذا التفاوت في الفهم والتعامل مع التكنولوجيا؟
أجابتنا الدكتورة سالي بأن الحلّ لا يكمن فقط في تعلّم استخدام الأدوات الجديدة، بل في بناء ثقافة رقمية شاملة تبدأ من التعليم الأساسي ولا تتوقّف عند فئة عمرية أو مهنية محدّدة. علينا أن نعيد تعريف مفهوم "المعرفة"، بحيث لا يُختصر في مهارات تقنيّة سطحية، بل يشمل فهمًا نقديًا لكيفية عمل هذه التقنيات، وتأثيرها على المجتمع، والاقتصاد، والهوية.
فالأميّة الرقميّة ليست خيارًا، بل تحدٍّ يجب تجاوزه بوعي جماعيّ ومسؤولية مشتركة.