في الحلقة رقم 195 من بودكاست الميدان، استضفنا الدكتور أساف دافيد، باحث ومحاضر في الجامعة العبرية ومعهد فان لير في القدس، في حوار معمّق حول التحولات السياسية والاجتماعية التي تمرّ بها المجتمع الإسرائيلي، ونجاح اليمين الاستيطاني في الهيمنة على السياسة والخطاب العام في إسرائيل.
بدأنا الحديث بخلفية عامة حول الوضع الحالي، وكيف أن المجتمع الإسرائيلي لا يزال في حالة صدمة بعد مرور عامين على أحداث السابع من أكتوبر، ورغم كل ما جرى منذ ذلك الحين، فإن هذا التاريخ نجح في إحداث تغيير عميق داخل المجتمع الإسرائيلي لا يزال يمنعه من إدراك حجم الكارثة المتمثلة في الإبادة الجماعية في غزة.
انتقلنا بعد ذلك إلى الطريقة التي ينجح فيها اليمين المتطرف في إسرائيل بفرض أجندته على الخطاب العام، بشكل يتعارض مع المصلحة الإستراتيجية الإسرائيلية الكلاسيكية التي كانت تسعى إلى استغلال الحروب للتوصل إلى تسويات سياسية، مقابل رؤية جديدة ترى في الحرب نفسها الحل لجميع التحديات، دون اعتبار للقيود الواقعية للقوة.
ثم ناقشنا الفجوات التي تتسع داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه على ضوء الحرب، وما تخلقه من توترات بين مكونات مختلفة من المجتمع الإسرائيلي، تؤدي إلى تحولات اجتماعية وسياسية عميقة.
واختتمنا الحوار بنقاش حول مستقبل الانتخابات القادمة، متسائلين إن كانت ستكون مشابهة للانتخابات السابقة، أم أن اليمين المتطرف سيعمل على إحداث تغيير جوهري فيها، بشكل قد لا يتيح لجميع الأحزاب العربية المشاركة في الانتخابات.