في المدن القديمة لم يكن البيت مجرد مكان يؤويهم، بل كان انعكاسًا دقيقًا لطبيعة المهنة التي يمارسها أهله، واحتياجاتهم اليومية بجميع فصولها منذ انطلاقهم فجرًا، مع الشمس التي تلقي بأشعتها وتتسلل إلى أزقة وطرقات هذه المدن، وتزجي معها معانٍ في القلب للتوكل والسعي للرزق. وحتى لحظة عودتهم وإيابهم نحو منازلهم مجددًا.
في هذه الحلقة:
نقترب من المدن القديمة من داخل البيوت ونحاول فهم العلاقة بين المهنة وشكل المعيشة. من بيوت أبها التي تجسد طوابقها المتعددة، علاقة خاصة بالمزرعة، وتتماهى في ارتفاعها مع مدرجات البلاد، إلى البيت الحائلي الذي تُخصص فيه غرفة للأدوات والنجارة والمباخر، والمدينة المنورة حيث تتحول البيوت إلى مضافة عند قدوم الحجيج، لنصل إلى الهفوف حيث يسكن التمر مساحته الخاصة ويتصدر كل رف في البيت. في كل مدينة كانت المهنة هي البوصلة والبيت مجرد استجابة لها.
ضيوف الحلقة:
أ. سعيد المتحمي، رئيس مجلس إدارة قلاع آل أبونقطة المتحمي.
أ. عبدالعزيز أبو سراح، المشرف على قصور آل أبو سراح التاريخية، وباحث في تراث عسير.
أ. محمد السويح، باحث في التراث النجدي، ومستشار في هيئة تطوير بوابة الدرعية.
م. عبدالله الشايب، مهندس ومعمار، متخصص في العمارة التقليدية.
د. فؤاد المغامسي، باحث في تاريخ المدينة المنورة، وفنون العمارة التقليدية فيها.
د. سامي عنقاوي، باحث في تاريخ العمارة الإسلامية، ومؤسس مركز «عمار» للتراث العمراني، ومعهد «المكية المدنية».
أ. خالد المطرود، باحث في تراث حائل، ومالك متحف «لقيت للماضي أثر».
أ. عبدالله الخزام، حرفي متخصص في البناء بالطين.
شكرنا الجزيل لضيوفنا الكرام، على إثراءهم للحلقة، وكرم وقتهم في مساعدتنا لإعدادها.
هذه الحلقة تأتيكم بدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء، وصندوق التنمية الثقافي، ضمن #مبادرة_إثراء_المحتوى_العربي.
لتتعرفوا أكثر عن المبادرة:
https://www.ithra.com/ar/special-programs/ithra-content-initiative
شكر خاص لمستشاري مسار البودكاست: أ. هبة عفيفي، وأ. أحمد عزوزي ولمراجعة المحتوى من مركز إثراء: أ. غدير يماني.
#إثراء_المحتوى
يسعى هذا الموسم من الفسحة، لتوثيق تجربة العيش في مدننا قديمًا ومدى تأثيرها على حياتنا المعاصرة، تابع بقية حلقات موسم ميداء على منصة البودكاست المفضلة لك، وساعدنا في وصول هذه القصص والمرويات إلى عدد أكبر من الأصدقاء المهتمين، عن طريق مشاركة الحلقة ولا تنسى تقييمها وكتابة مراجعتك لها.
راسلنا عبر: yourvoice@alfosha.com
الفسحة على تويتر وانستقرام : @alfos7ah