المبعوث الأميركي توماس باراك "راض" عن رد لبنان على طلب واشنطن بشأن نزع سلاح حزب الله، بناء على الورقة الأميركية. هو رد رسمي بلورته لجنة الصياغة الثلاثية المكوّنة من رئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان اللبناني، ورئيس الحكومة، وذلك بعد اجتماعات ونقاشات حثيثة. ويأتي ذلك بعد موقف كان قد صدر عن حزب الله قبل تسليم الرد، حيث قال نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام.. لا يقال لنا اتركوا السلاح.
فما فحوى الرد الرسمي؟ وكيف كان مرضيا وفقا لباراك، بالرغم من رفض حزب الله لنزع السلاح؟ وما الذي يعنيه تصريح توماس باراك عندما قال "حزب الله هو حزب سياسي، وله جانب مسلح أيضا. يحتاج حزب الله إلى أن يرى أن هناك مستقبلا له، وأن هذا الطريق ليس معدا ليكون ضده فقط" هل يفهم من ذلك أن الحفاظ على سلاح حزب الله خارج منطقة الليطاني مطروح ضمنيا؟ وما هي احتمالات العودة إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله إذا تعثر المسار الدبلوماسي، خاصة في ظل غياب الضمانات؟ من سيكون الجهة الضابطة لإيقاع الأمور إذا انزلقت الأوضاع؟ وما معنى غياب جدول زمني؟ وماذا عن التزامات إسرائيل؟
للنقاش:
-الدكتور خطار أبو دياب، المستشار السياسي لمونت كارلو الدولية
- السيد حازم الأمين ، رئيس تحرير موقع "درج" اللبناني