بيرني مادوف قد يبدو رجل أعمال نصاب لكنه في الحقيقة أكبر من هذا بكثير.. مادوف كان فعلا النموذج المحترف من شركات توظيف الأموال وقصص أشرف السعد و الريان كما نعرفهم.
بدأ بيرني مادوف مشواره بشركة سمسرة في البورصة باسم بيني ستوكس مع الوقت زادت قيمة أعماله إلى مليارات الدولارات.. السر وراء كل هذا كان النجاح الذي يخفي جرائم احتيال كبرى عن طريق إيهام عملائه بأنه يمنحهم فوائد أعلى من البنوك.
الحقيقة أن نموذج عمل بيرني مادوف هو هرم بونزي القائم على جمع أموال طائلة من أعداد كبيرة من العملاء ومنح المودعين القدامى جزء من أموال المودعين الأخرين.. خطة ذكية لكن نقطة ضعفها هو ألا يسحب المودعين أموالهم كلها أبدا.
لكن مادوف الاستراتيجي سقط في فخ لم يحسبه وهو الأزمة المالية العالمية و المحقق المالي هاري ماركوبولوس الذي كشف الحيلة وحذر السلطات المالية منها ومن أن هذه الطريقة ستسبب انهيار مالي ضخم.