في هذه الحلقة من «بودكاست بترولي»، نستضيف الدكتور خالد سليمان الراجحي، عضو في عدة مجالس إدارة ومحاضر جزئي في جامعة اليمامة، في حديث غني بالتجارب حول رحلته الأكاديمية والمهنية والتحديات التي واجهها في مسيرته. نستكشف معه مراحل تعليمه العالي من الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وصولاً إلى الدكتوراه في جامعة جلاسكو، وأهمية تنوع البيئات الأكاديمية في تكوين الفكر القيادي.
نناقش وجهة نظره حول الدراسات العليا، وأسباب عدم دراسة الماجستير والدكتوراه في نفس الجامعة، إلى جانب أهمية التخصصات البحثية، وتحديات دراسة الدكتوراه أثناء توليه منصب الرئيس التنفيذي. نستعرض محطات عمله، بدايةً من محاسب تكاليف في "عصيرات الواحة"، مروراً بالمبيعات في "الدواجن الوطنية"، وصولاً إلى قيادة الشركة، حيث يشاركنا تجربته في إدارة قوة عاملة ضخمة تضم آلاف الموظفين من 29 جنسية مختلفة، في أحد أصعب قطاعات الإنتاج عالميًا.
نتعمق في رؤيته حول القيادة، ودوره في تطوير المهارات الإدارية، حيث يؤكد على ضرورة الانفتاح على الجديد، والاستماع الفعّال، وتحقيق العدالة في بيئة العمل. يناقش استراتيجية الترقية عبر تهيئة البدائل المناسبة، وأهمية المرونة والعدل في الإدارة، محذرًا من تأثير العناد في بيئة العمل، ومشدداً على ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة عند وضع الشخص في غير مكانه المناسب.
نستكشف قراره بالتنحي عن المناصب التنفيذية عام 2010، وتحوله إلى عضوية مجالس الإدارة، العمل الاجتماعي، التدريس الجامعي، والكتابة. يشاركنا دوره في تأسيس **جامعة سليمان الراجحي**، التي تعتمد على التعلم القائم على حل المشكلات، وتعاونها مع جامعة ماسترخت، مما جعلها ضمن أفضل خمس جامعات طبية في المملكة.
يتحدث عن تأثير نشأته في عائلة تجارية بارزة، وأهمية بناء النجاح الشخصي بعيدًا عن المزايا الموروثة، متأثراً بتوجيهات والده الشيخ سليمان الراجحي، الذي ألهمه البحث عن الأكمل ورفع سقف الطموح. كما يشاركنا شغفه بالكتابة عبر سلسلة "تأملات"، وفلسفته في بناء العلامة الشخصية عبر احتضان التفرد بدلاً من التقليد، إضافة إلى آرائه الصريحة حول فرز الأصدقاء، العلاقات المهنية القائمة على المصلحة والاحترام، والزواج المبني على الاحترام والمودة.
يختم الدكتور الراجحي نصائحه بتوجيهات عملية حول تصميم الحياة المهنية، مؤكداً أن النجاح يتطلب التخطيط والعمل الجاد، وأن الحظ لا يذهب إلا للمجتهد.
حوار ثري بالرؤى والتجارب، لا تفوتوا متابعته!