الراي… موسيقى الجزائر التي عبرت الأجيال ورافقت قصص الحب، الحنين، والتمرد. واليوم، بعد سنوات من هيمنة الراي العصري، نشهد عودة قوية لما يعرف بـ”الراي القديم” مع فرق شبابية مثل البسطة، "squad vibes"، وغيرهما.
وائل بقاش وزيدان عزيز يوضحان
أغانٍ تعود إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، يعيد إحياؤها هؤلاء الشباب بأصواتهم وإحساسهم، في محاولة لاستعادة وهج موسيقى كادت أن تختفي.
أيمن بن الطاهر يحدثنا عن سر هذه العودة.
“التوهرين”، اسم مشتق من مدينة وهران في الغرب الجزائري، المدينة التي شهدت انطلاق موسيقى الراي نحو العالمية مع فنانين أمثال الشاب خالد والشاب مامي. واليوم، لا تزال هذه الموسيقى قادرة على لمس قلوب الجزائريين، جيلا بعد جيل، كما يقول زيدان عزيز.
آراء المواطنين
وبين عودة الراي القديم وإقبال الجمهور الجديد عليه، يبقى السؤال: هل هذه مجرد موجة عابرة، أم أنها تعكس تحولًا حقيقيًا في الذائقة الفنية؟
الإعلامي والصحفي المختص في الشأن الثقافي محمد علال يجيبنا عن ذلك.
مع صخب موسيقى الراي الحديثة وانتشار المؤثرات الإلكترونية، يجد هذا النوع من الموسيقى (الراي القديم) شعبية متزايدة داخل الجزائر وخارجها، خاصة بين محبي الأصالة الذين يحنّون إلى زمن موسيقى الراي القديمة، حين كان الشباب يستمعون إليها خلسة، وكان الفنانون، بآلات وكلمات بسيطة، يعبرون عن آلام وآمال وأحلام الناس.