كل مؤسسي الحركة الصـ.ـهيونية تقريبًا كانوا علمانيين، وبعضهم حتى ملحـ.دين، متأثرين بالتنوير الأوروبي ورافضين لفكرة العزلة اليـ.ـهـ.،ودية أو العودة إلى "الأرض المقدسة".
لكن رغم ذلك، انتهى بهم الحال كأشد المدافعين عن المشروع الصـ.ـهيوني!
هرتزل كان يريد تحويل يهود أوروبا إلى المسيحية!
موسى هيس لم يكن يرى أن هناك "مشكلة يهودية" من الأساس!
جميعهم هاجموا الحاخامات والدين اليـ.ـهودي بشدة!
إذن، ما الذي حدث ليجعلهم يتراجعون عن أفكارهم الحداثية ويتحولون إلى دعاة القومية اليـ.ـهـ.،ودية؟
السر يكمن في "الردة الحضارية" – عندما يتبنى شخص أفكار التنوير والعقلانية لكنه يصطدم بواقع قاسٍ يجعله يعود إلى جذوره الدينية أو القومية كرد فعل صادم!
وهذا ما حدث لمؤسسي الصـ.ـهيونية عندما تعرضوا لصدمات واضطهاد جعلهم يشعرون بأنهم مستهدفون فقط لأنهم يهـ.ـود! كيف حصل هذا التحول؟
الردة إلى التراث .. كيف تأثر حسن البنا بالصـ.ـهاينة؟ عنوان حلقة بودكاست جنون القدس مع الباحث مصطفى ماهر من إنتاج كمت.