ما زالت الجاليات المسلمة تحت الصدمة بعد الاضطرابات التي طالت عدة مدن بريطانية واستهدفت مراكز إيواء اللاجئين و المهاجرين، فضلاً عن استهداف عدد من المساجد .
مسلمو بريطانيا حذرون و متخوفون من المستقبل رغم اطمئنانهم للحزم الأمني الذي أبدته الحكومة العمالية في مواجهة أعمال الشغب التي يقف وراءها أقصى اليمين البريطاني .
انقضت صلاة الجمعة في مسجد فور ستريت شمال لندن و لكن المصلين و جلهم من الجاليات الصومالية و الباكستانية لم يغادروا باحة المسجد ..بل إنبروا في حديث لا ينقطع عن الذي يشغل بالهم أي أحداث الشغب الأخيرة و المغزى منها .
عمر: عامل بقطارالأنفاق:
الإسلام دين السلام و نحن لا نتغاضى عن أي سلوك مشين كالذي ارتكبه الأخ المسلم في حادث الطعن ...لكن أعمال الشغب طالت كل المسلمين و استهدفتهم جميعا و قد آذوا مساجدما...و نحن ماذا فعلنا ؟نحن لم نذهب أبدا لهدم كنيسة أو معبد
إنها الصدمة كما يقول بعضهم لكنها الصدمة التي استفاق منها المسلمون على واقع الخوف و الحذر. ولحسن الحظ يعلق بعضهم فإن أحداث الشغب جرت خارج لندن في مدن لا مجال فيها للتعددية الثقافية .
صهيب طالب جامعي:
يجب أن يمر وقت لكي نعيد الثقة بين مختلف الجاليات خاصة خارج لندن لأن لندن مدينة متعددة الثقافات أقصد إعادة بناء الثقة خارج لندن في المناطق التي اكثريتها من الإنجليز
شعور الخوف لدى الجاليات المسلمة يساوره شعور الطمأنينة بعد الحزم الذي أبدته الحكومة العمالية في مواجهة أعمال الشغب التي ارتكبها مناصروا أقصى اليمين.
خديجة تاجرة:
نحن أقلبة جد مسالمة نعمل بجد و نساهم في بناء هذا البلد ...أعتقد أن الاضطرابات الأخيرة تحمل أجندة يعرفها الجميع لكن الحمد لله الأمور عادت إلى نصابها و آمل أن الذي حدث لن يتكرر
الكثيرون ثمنوا حزم الحكومة و لكن هناك من يخالف هذا المنحى معتبرا أن رئيس الوزراء كير ستارمر حديث العهد بالحكم كان لا بد أن يتدخل بحزم أمني لأن مصداقيته كانت على المحك.
عثمان طالب جامعي:
كير ستارمر لأنه حديث العهد بالحكم شعر بالخطر و هو يداهمه و بأنه مطالب أن يفعل شيئا ما في عجل ..أعتقد أن هذا هو السبب الحقيقي وراء حزمة الأمني ...لكن ما قام به من وجهة نظري غير كاف
المسلمون خائفون و ذرون وخصوم الحكومة يتحدونها بفتح نقاش في البرلمان يريدونه صادقا للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اضطرابات الشارع البريطاني.