يفتتح القس مروان هذه الحلقة بقراءة من سفر ملوك الثاني ويروي لنا قصة الملك يوآش عندما طلب منه اليشع ان يرمي السهام فأخذ يوآش ثلاث سهام فقط وضربها في الوقت الذي كان بامكانه ان يضرب عددا اكبر منها... الهدف من هذه القصة هو اعطاء مثال على المحدودية فقد كان يوآش شخصا لا يمتلك افاقا واسعة.. استمعوا للتفاصيل في الحلقة.
ما الذي يمنع الانسان من النجاح ؟؟
يقول القس مروان ... المحدودية. ان الانسان عبارة عن افكاره فاذا كنت تفكر انك بطل فانت بطل وان كنت تفكر انك ضعيف فانت ضعيف. ان كنت شابا في اوائل عمرك وتقول انك عجوز فانت عجوز.
اللّه لديه ارادة عظيمة لحياتك لكن السؤال هل ستتم ارادة الله طالما انت محدود بالفكر والرغبة بالافضل ولا تعمل على قدراتك؟
الله لم يضع لنا الحدود .. فقط الحدود الاخلاقية - خط القداسة. كن خلوقا وعش حياة القداسة والرب يسوع سيقويك لاجل مجده في اي امر مهما اعتبرته مستحيلا. سيكون معك.
عندما خلق الله الانسان لم يخلقه ضخما كالفيل ولا طويلا كالزرافة ولا يستطيع ان يطير مثل النسر ولا يرى في الظلام مثل الخفاش ولا يمتلك قوة اسنان الاسد ولا حيلة الثعلب ولا اي صفة اخرى من الحيوانات لكنه ميزنا بالعقل.. عقل بلا حدود.
كل مميزات الحيوانات وقدراتها منحنا الله السيطرة على هذه الكائنات والهمنا بها لنخترع ونتطور لان عقلنا ميز وعرف وفهم هذه القدرات وطورها.. فنرى اخترعات ودراسات وابحاث كثيرة تدل على عظمة عقل الانسان على مر التاريخ تطورنا في وسائل النقل وامور اخرى.
يقول لك القس مروان ان الناس ستحبطك لكن لا يجب ان تستمع لهم واعرف انك مؤهل لتترك بصمتك .. الله خلقنا مع مواهب عديدة ربما حرمنا من شيء معين لكنه اعطانا شيئا اخر.. ركز على قدراتك واصنع من نفسك شيئا عظيما.
عندما نؤمن بيسوع نستطيع به كل شيء المشكلة فقط عندما نبتعد عنه عندما ننسط للافكار المغلوطة عندما نستمع للاخرين بدلا من الاستماع اليه عندما يحدنا الشيطان والناس ونحد انفسنا.
يروي القس مروان قصة اخرى من الكتاب المقدس عن سجن بطرس الذي بعد ان تحرر وخرج اكمل طريقه ليخبر الناس بكلمة الحياة.
الانسان كائن محدود في الزمان والمكان والله خلقنا في زمن محدد ومكان محدد بحسب مشيئته لنا. اي ان الله اختار لنا طريقا ويجب علينا ان نسير به ونثمر وننمو فقط استخدم قدراتك الشخصية وطويرها واعمل على نجاحك.
من القصص الاخرى التي تعتبر مثالا على محدودية فكر الانسان قصة الولدان الذام يشبهان بعضهما بالتفصيل... احدهما ابن ملك والاخر ابن فقير وفي يوم من الايام يلتقيان ويقرران تبادل الاماكن فبدلو ملابسهم وذهبوا ليعيش كل واحد في مكان الاخر. كان الولد الفقير مسكينا وخائفا جدا ولم يعرف كيف يتصرف في مكانه الجديد رغم قدرته على استغلال الوضع الجديد ليعيش حياة افضل.. بينما ابن الملك الذي اصبح فقيرا تصرف كالملوك ورغم ظروفه الجديدة الصعبة فاجأ الجميع بقدرته ولم يسمح باهانته. وان دل هذا على شيء فهو يدل على اننا نملك القدرة على التحكم بافكارنا وتصرفاتنا وان نمنع الاخرين من ان يحدوننا.. طالما انت متوسع في افاقك وتؤمن بقدراتك فانت ليس لك حدود. - تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك