في هذه الحلقة يحدثنا القس مروان عن قصة الانسان الذي تقابل مع الرب يسوع اثناء احدى جولاته في اورشليم. والتي حدثت في فترة عيد الفصح وهو احد اهم الاعياد اليهودية. في هذا الوقت كانت اورشليم مليئة بالحجاج والمحتفلين والمعيدين والذبائح وغيرها من الامور التي تدل على بهجة العيد. ويحدثنا يوحنا في انجيله عن بركة الضأن في بيت حسدا وترجمتها من اللغة العبرية هي بركة الغنم في بيت النعمة. بينما كانت اورشليم مزدحمة بالمعيدين كانت هناك 5 اروقة متجهة لهذه البركة مليئة بالمرضى. ويقال انه كان ينزل ملاكا ويحرك الماء ويشفي المرضى. يشبه القس مروان هذه التفاصيل بما يحدث في عالمنا حتى هذا حيث يوجد المحتفلين بدميع الاعياد ومن جميع الديانات والطوائف وبجانبهم نرى اناس يعانون من المرض او المصائب الاخرى. في انجيل يوحنا ايات 1-6 وَبَعْدَ هذَا كَانَ عِيدٌ لِلْيَهُودِ، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ الضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا» لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ. فِي هذِهِ كَانَ مُضْطَجِعًا جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ، يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ.لأَنَّ مَلاَكًا كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَانًا فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلًا بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ. وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً.هذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» هذه الايات تحدثنا عن حوار دار بين يسوع والمريض .. يسأله يسوع اتريد ان تبرأ اي ان تشفى. والهدف من هذا السؤال التوضيح ان هناك فرقا بين رغبتنا وارادتنا وان ارادتنا ضرورية للوصول للهدف. وفي الاية 7 أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: «يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ». وهنا يأخذنا القس مروان لعالمنا الحالي ويروي لنا عن الاوضاع التي نكون فيها عالة على الاخرين فنجد انفسنا وحيدين بلا صديق او قريب. نتمنى ان نجد انسانا يحبنا ويهتم بنا ويساعدنا وننسى ان ما يجب تمنيه حقا هو ان نجد الرب معنا. وفي الاية 14-15 وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ». فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ. عندما نتأمل بهذا الكلام نجد ان الرب يسوع لم يشفي مريض بيت حسدا من المرض فقط بل شفاه من الخطية وبرأه منها ووصاه ان لا يعود للخطية. في مقارنة مع وقتنا هذا يوصي القس مروان الخطاة من المدمنين على المخدرات والكحول واي تصرف او عادة مؤذية لارواحنا واجسادنا ان يبتعد عن الخطية وان لا يسقطوا بها مجددا بعد شفائهم وان تكون ارادتهم قوية. وايضا يوصينا ان نستعين بالرب يسوع وان لا نتكل على الاخرين ان لا نبكي ونلعب دور الضحية بل ان نتبع طريق يسوع لانه هو الذي يحبنا حب حقيقي ولا يتركنا. - تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك