في هذه الحلقة من بودكاست ومضات روحية يحدثنا القس مروان عن حرب العماليق وقصة خروج شعب الله ورحلتهم الصعبة نحو ارض الموعد. في طريقهم اعترضهم العماليق وقتلو عددا لا بأس به منهم فطلب موسى من يشوع ان يختار رجالا للحرب وذهب هو لاعلى الجبل ليصلي وفي كل لحظة رفع فيها يديه للسماء كان شعبه يربح وفي كل لحظة انزلها كان يخسر. هذه القصة تعتبر رمزا من الله على حروبنا الروحية حيث يأكد لنا ان ايماننا به وتمسكنا به يعتبر حربا ضد كل الارواح الشريرة مثل العماليق.
وتشبه قصة اختيار رجال للحرب قصة اختيار الله لنا لخدمته.. ان الله يختار اشخاصا ضعفاء وفقراء وغير متعلمين ولديهم عيب او نقص وليسوا اغنياء ولا حكماء ولا اقوياء شامخين .. الله يختار متواضعي القلب.
في الجزء الثاني من الحلقة يروي لنا القس قصة عصا موسى وهي عصا لها عدة اسماء مثل عصا الله او عصا هارون ايضا.. عصا مميزة وعجيبة وجدها موسى في البرية عند خروجه من مصر, في كل لحظة تعكز موسى عليها كان يقترب اكثر من مشيئة الله له. ادى موسى بواسطتها معجزات كثيرة وكانت معه حتى عند سقوطه في الخطية وفي كل مرحلة في حياته بعد خروجه من مصر. هذه العصا تأسست من نيران التجارب ومن حر النهار اثناء رعيه للغنم ومن خوفه ومن كل ما مر به موسى.
موسى كان انسانا متواضعا غير متفلسف لم يبكي يوما على ما تركه في القصر وعن الخدمات والجاه والعز الذي كان يعيشه حين كان اميرا في مصر. بل كان قلبه متوضعا وتمسك بمشيئة الرب له.
الحكمة من هذه الحلقة هي ان نعرف ان الله يرانا ملوكا اقوياء حتى في ضعفنا ويختارنا لنقود حربه ضد كل روح شريرة. ويجب ان نتمسك بالصلاة وان نصرخ دائما للّه ليساعدنا في مصاعب الحياة. يجب ان نفهم ان الله لا يختار المتكبرين حتى الذين يعتبرون انفسهم رجال دين وقسيسون يتحدثون باسمه لكن الله يعرف قلوبهم المتكبرة واهدافهم الشخصية.. هؤلاء ليسوا من يختارهم الله.
عندما رفض يعقوب التوقف عن العزاء وظن ان ابنه المفقود لن يعود وسيبكي وينوح عليه ما تبقى من عمره حتى يموت لم يكن يعرف حينها ان ابنه حي يرزق وانه سيراه ويلتقي به مجددا وسيتوقف نوحه عليه. هكذا نحن ايضا, ان اكبر عائق هو ان ننوح على ما فقدناه.. ان ما اخذه الرب منا اخذه بمشيئته واعطانا ان نتسلح بايمننا به وان نتعكر عليه كما تعكز موسى على العصا. لذلك ثقوا بالرب وثقوا بخبايا الرب ولا تضعوا امامكم حججا للابتعاد عن خدمته وعبادته. - تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك