أطلق المغرب منذ سنواتٍ مشروعَ الجهوية المتقدمة، والتي تروم إلى تحقيق نوعٍ من الاستقلال الاقتصادي والإداري والحد من المركزية القُطرية. ويقوم هذا المشروع أساسا على تعزيز قدرات الجهات اقتصاديا، وذلك بتوظيف مُؤهلاتِها وثرواتِها، خاصة الفلاحية وما تزخرُ به مِن خيراتٍ ومؤهلات.
وقد تبنَّتْ الدولة مشروعَ التعاونيات النسوية، وشرَعَتْ في تعميمِه على الجهات، خصوصا الجهات الفقيرة جدا، أو التي تَنْدُر فيها فُرص العمل. وتقوم هذه التعاونيات بالأساس على تحميل أبناء المنطقة خاصة النساء عبءَ ومسؤولية النهوض بجِهَتِهم وتطويريها اقتصاديا واجتماعيا.
وتمثل التعاونيات النسوية رافعة للتنمية ، وأيضا وسيلة للرفع من الدخل والتحرر الاجتماعي وتحسين الوضع للمعيشي للنساء.
وفي إطار هذه المبادرة تثمين (المنتجات المجالية) تم تنظيم يوم ضمن فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في نسخته السادسة عشرة وقد تم من خلاله تتويج سبع تعاونيات لإنتاج المنتوجات المجالية بجوائز للتميز ضمن 1214 منتوجا متنافسا مثلت كافة جهات المملكة المغربية.