رواية زقاق المدق
نجيب محفوظ
نُشرت هذه الرواية للمرة الأولى في عام 1947م وحتى يومنا هذا لا تزال الطبعات الجديدة منها تصدر عاماً بعد عام، بعد أن أصبحت من أهم الروايات الكلاسيكية المصرية للكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وقد تم تحويلها إلى فيلم سينمائي من بطولة النجمة شادية ويعتبر من أقوى أدوارها. تدور أحداث الرواية في الأربعينات من القرن الماضي في زقاق صغير في القاهرة الفاطمية وهو زقاق المدق وهو الذي منح الرواية اسمها، وكانت مصر في تلك الفترة تحت الاحتلال الإنجليزي وتتناول تأثيره على المصريين من خلال حياة شخصيات ساكني ذلك الزقاق وأصحاب المحلات اللذين يعملون به، وكعادة نجيب محفوظ فهو يتناول الحكاية الشعبية والشخصيات الشديدة الواقعية ويغوص في عوالمها الخاصة وأعمق أفكارها وكل ذلك في لغة سردية غاية في المتعة وغنية في التفاصيل، حتى يشعر المرء كأنه يعيش فعلاً تلك الأحداث والأماكن ويرى الشخصيات أمامه ماثلة كأنها حقيقة. تطل نافذة حميدة وأمها على الزقاق، يمكنهما رؤية بعض المحال التجارية ودكان عم كامل بائع البسبوسة والحلاق عباس الحلو، وأسفلهما دكاكين ومحال أخرى وقهوة شعبية، حميدة أجمل فتاة في الزقاق، تمشي فيه فتتبعها الأعين ويشتهيها الجميع وهي تعرف مواطن جمالها وفتنتها وتعرف قيمة ذلك الجمال، تطمح للغنى والمال، وتريد حياة باذخة وفساتين جميلة ومجوهرات، لكنها تعيش في الزقاق ومن حولها من أهل الزقاق، يقع في غرامها عباس الحلو الحلاق ويسعى لخطبتها، وتقع حميدة أمام خيارات الزواج من عدة خاطبين أو السعي نحو حياة أخرى تتكشف أثناء المضي هذه الرواية الممتعة.
"أما المصائب، فلنصمد لها بالحب، وسنقهرها به، الحب أشفى علاج، وفي مطاوى المصاب تكمن السعادة كفصوص الماس في بطون المناجم الصخرية، فلنلقن أنفسنا حكمة الحُب". نجيب محفوظ من رواية زقاق المدق.
..
«تنطق شواهدُ كثيرةٌ بأن زقاق المدقِّ كان مِن تُحَف العهود الغابرة .. ومع أن هذا الزقاق يكاد يعيش في شِبه عُزلةٍ عمَّا يُحدِّق به من مَسارِب الدنيا، إلا أنه رغم ذلك يَضجُّ بحياته الخاصة؛ حياة تتَّصل في أعماقها بجذور الحياة الشاملة، وتحتفظ — إلى ذلك — بقدرٍ من أسرارِ العالَم المنطوي.»
قدَّم «نجيب محفوظ» صورةً حية للمجتمع المصري أثناء الحرب العالمية الثانية، ممثَّلًا في زقاق المدق، الواقع في حارة الصنادقية بمنطقة الحسين، فجاء وصفه دقيقًا وحقيقيًّا ومُعبرًا عن الزقاق الذي كان مسرحًا للكثير من الأحداث المتداخلة لسكانه؛ ومنهم «حميدة» التي جاءت شخصيتُها مُناقِضةً لاسمها، فهي ناقمةٌ على حياة الزقاق وتَتُوق إلى الخروج منه ومُواكَبة المدنية والحياة الفارهة، حتى إن كان ذلك مقابل أن تعمل مُومسًا؛ والقَوادُ «فرج» الذي جاء اسمه توظيفًا لدوره، فهو الانفراجة التي ستُخرِج «حميدة» من كرب الزقاق إلى رغد الحياة؛ و«البوشي» الذي يَنبش مقابرَ الأثرياء علَّه يجد فيها ما ينفعه؛ والدكتورُ «زيطة» الذي يقوم بعملِ عاهاتٍ جسدية تساعد المتسوِّلين في تسوُّلهم. وفي مقابل هذه الشخصيات توجد شخصية «رضوان الحسيني»، رمز النقاء والفضيلة وطاقة النور والمُحافِظ على توازن القِيَم في الزقاق.
مرحبًا عشاق البودكاست!
إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟
انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!
https://admanager.fm/client/podcasts/eoa
ميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:
Hey podcast fans!
If you love what you hear, why not advertise your business with us? Click the link below to get your message out to our awesome audience!
https://admanager.fm/client/podcasts/eoa
Features of advertising on our podcast:
تنويه
بعض الكتب لا تظهر في منصات مثل (سبوتيفاي، أنغامي، وغيرها) لذلك يمكنك الإستماع إلى كامل الموسوعة عبر تطبيقات أخرى مثل