تشهد العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى في البلاد وقفات أسبوعية لأهالي أسرى الحرب لدى روسيا، ترفع خلالها شعارات تطالب بإطلاق سراحهم والتذكير بهذه القضية التي يرون بأنها يجب أن تكون أولوية لدى السلطات في البلاد.
أسبوع جديد ووقفة جديدة ينظمها أهالي ورفاق اسرى الحرب الأوكرانيين لدى روسيا.
يرفعون شعارات تطالب السلطات ببذل المزيد من المجهودات لإطلاق سراحهم.
تشارك أوكسانا كل أسبوع في هذه الوقفات فشقيقها واحد من الجنود الأوكرانيين الذين وقعوا أسرى لدى روسيا خلال الأشهر الأولي من الحرب في معارك ماريوبول شرقي البلاد وتترقب منذ ذلك الحين أن يتواجد اسمه ضمن قائمة التبادل.
تقول: «نتواصلُ مع السُلطات ونَطْرقُ كلَّ الابواب لمعرفةِ مصيرِ أخي، فنحن جدا قلقون عليه، نواصلُ المشاركةَ في هذه الوقْفات لعلّها توْصِلُ اصواتِنا وأتمنى أن يُعيدَ الجميعُ إلى بيوتِهم بمن فيهم أخي »
ماريا هي الأخرى تشارك عشرات المواطنين الذين يقفون بساحة الميدان وسط كييف، زوجها الذي كان جنديا ضمن اللواء 115 بالجيش الأوكراني مازال أسيرا لأكثر من عام ونصف وسط غياب لأي معلومات عن مصيره.
تقول: «لقد جئنا إلى هذا التجمع للمطالبةِ باستعادةِ أزواجِنا. زوجي للأسف مازال في الأَسْرِ لمدةِ عشرينِ شهرًا ولا نعرفُ عنه شيئًا. أين هو؟ وماذا يحدث معه؟ هل هو على قيد الحياة؟ لا نعرف". ولهذا السبب جئنا إلى هنا للمطالبةِ بإطلاقِ سَراحِ جميعِ الأَسْرى»
تتهم أوكرانيا الطرف الروسي بعدم الامتثال لاتفاقيات جنيف الخاصة بتبادل الأسرى وتقول إن موسكو تحاول استخدام ملف الأسرى كورقة لتأجيج الشارع الأوكراني وفق ما يصرح بيترو ياتسينكو المتحدث باسم مركز التنسيق الأوكراني لأسرى الحرب.
يقول ياتسينكو: «نقومُ بتسجيلِ الكثيرِ من المدنيينَ والعسكريينَ كـ مفقودين بسببِ رفضِ الجانبِ الروسي تقديم الأرقامِ الحقيقة عن عددِ الأسْرى الأوكرانيين في انتهاكٍ واضحٍ للقانونِ الإنسانيِ الدولي، ونؤكدُ بأنَّ عملياتِ التبادلِ للأسرى التي تَتِم تجري بطريقةٍ صعبة جدًا ومعقّدة في إنجازِها»
أجرت كل من أوكرانيا وروسيا منذ عامين أكثر من خمسين عملية تبادل للأسرى وتقول السلطات الأوكرانية بأنها تمكنت من تحرير ثلاثة آلاف أسير بما فيهم جنود في القوات المسلحة والهيئات العسكرية الأخرى الى جانب عدد من المدنيين ، بينما تقدر عدد الاسرى لدى روسيا بنحو ثمانية ألاف أسير بين عسكري ومدني.