تتطرق نايلة الصليبي في "النشرة الرقمية" إلى استجابة شركة "أبل" للإجراءات القانونية التي تواجهها في الولايات المتحدة وأوروبا، وتعديل توجيهات "متجرأبل" لإتاحة تنزيل تطبيقات محاكاة منصات الألعاب الإلكترونية القديمة؛ وفي دول الاتحاد الأوروبي خففت قيود تطبيقات بث الموسيقى.
على مدى سنوات حظرت شركة أبل بشكل صارم في متجر تطبيقاتها، تطبيقات محاكاة منصات الألعاب الإلكترونية القديمة retrogamming. ولطالما رفض متجر أبل قبول التطبيقات التي تحاكي الألعاب الإلكترونية القديمة، مع أنّ هذه التطبيقات هي تطبيقات قانونية.
قامت شركة أبل بتعديل التوجيه 4.7 من قواعد متجرها الذي يتعلق بـ "التطبيقات الصغيرة والألعاب المصغرة وألعاب الإلكترونية عبر البث المباشر وروبوتات المحادثة". وأضافت أبل فئة تطبيقات محاكاة منصات الألعاب الإلكترونية القديمة . ذلك استجابة للإجراءات القانونية التي تواجهها في الولايات المتحدة وأوروبا.
ينطبق هذا التغيير على كل دول العالم.
مع إزالة هذا الحظر بات ممكنًا لمحبي الألعاب الإلكترونية القديمة، تثبيت تطبيقات المحاكاة على جهاز الآيفون، دون اللجوء إلى كسر الحماية Jailbreak أو باستخدام المتاجر البديلة AltStore مع التعقيدات الكبيرة المرافقة لتثبيت هذه التطبيقات في أجهزة أبل.
نعرف أن أبل لا تفتح متجرها بسهولة، وعند التدقيق بالتفاصيل، نرى أنها تحدد بصرامة مسؤولية المطورين عن جميع البرامج المعروضة في التطبيق المقترح للمحاكاة، بما في ذلك امتثال التطبيق لجميع القوانين المعمول بها. وهنا نرى ظل نينتندو، الشركة المصنعة لجهاز اللعب الشهير Switch، وراء هذا التشديد، هي التي اتخذت مؤخرًا إجراء ضد تطبيق Yuzu، محاكي Switch الأشهر، حيث أجبرت نينتندو مطوري برنامج Yuzu على دفع غرامة 2.4 مليون دولار وعلي حذف جميع نسخ برنامَج المحاكاة من مختلف المواقع. واختفى yuzu نهائيًا من شبكة الويب الشرعية.
المشكلة القانونية التي من الممكن أن تطرحها تطبيقات محاكاة الألعاب الإلكترونية القديمة، هي الطريقة التي يتم بها الحصول على ملفات ROM. الـ ROM هو الملف الذي يحتوي على النسخة الكاملة من اللعبة الإلكترونية، ويهدف إلى محاكاتها على جهاز كمبيوتر أو الهاتف. فرخصة الألعاب الإلكترونية القديمة، هي ملك الشركات المطورة، خاصة الكبيرة منها التي لها حق الملكية الفكرية، لذا؛ يمنع منع باتا تنزيل ملفات ROM هذه الألعاب بشكل غير شرعي. وهذا يعني أن قواعد متجر أبل تعطي الأفضلية للناشرين الكبار، الذين يمتلكون تراخيص ألعابهم الإلكترونية القديمة.
دائما في إطار استجابة شركة أبل للإجراءات القانونية التي تواجهها وهذه المرة في دول الاتحاد الأوروبي، عدلت أبل المبدأ التوجيهي 3.1.1 (أ). المتعلق بتطبيقات بث الموسيقى، لتسمح لمنصات بث الموسيقى عرض رابط أو زرا لموقعها على الويب لإعلام المستخدمين بوجود طرق أخرى للاشتراك، كما سيكون بإمكانها أن تطلب من المستخدمين عنوان بريدهم الإلكتروني لإرسال الرابط إليهم.
وهذا التعديل يطبق فقط في دول الاتحاد الأوروبي. وهو نتيجة مباشرة للغرامة الكبيرة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على شركة أبل بقيمة1.8مليارات يورو في بداية شهر مارس، بتهمة إساءة استخدام مركزها المهيمن بسبب القيود المفروضة على المطورين، ومنع منصة Spotify التي رفعت الدعوى القضائية، وغيرها من تطبيقات البث الأخرى، من إبلاغ المستخدمين عن الطرق المختلفة للاشتراك. وإعلامهم أيضا أن الاشتراكات أرخص خارج التطبيق من خارج متجر أبل.
وبالتالي عدم قدرة هذه المنصات تزويد المستخدمين بمعلومات عن كيفية الاشتراك.تعتزم شركة أبل الطعن في الحكم واستئناف القرار.
تؤكد هذه التغييرات والتسهيلات، أن شركة أبل، وغيرها من شركات التكنولوجيا العملاقة، لن تغير في سياساتها إلا من طريق أحكام قضائية وغرامات مالية ضخمة أوالضغط عليها من قبل الجهات التنظيمية.
يمكن الاستماع لـ "بودكاست النشرة الرقمية" على مختلف منصات البودكاست. الرابط للبودكاست على منصة أبل
للتواصل مع نايلةالصليبي عبر صفحة برنامَج"النشرة الرقمية"من مونت كارلو الدولية على لينكد إن وعلى تويتر salibi@ وعلى ماستودون وبلوسكاي عبر موقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي