تتطرق نايلة الصليبي في "النشرة الرقمية" إلى وقف أبل توقف دعم مجموعة من منتجاتها التي فات أوانها كآيفون 6 بلس. وإلى إجبار غوغل على تدمي البيانات الخاصة التي حصدتها من المستخدمين أثناء التصفح المخفي في برنامج تصفح" كروم".تواجه شركة التكنولوجيا العملاقة مجموعة من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة الأمريكية.
أبل توقف دعم مجموعة من منتجاتها التي فات أوانها
تتطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، وَسَط جدل حاد حول كيفية مواجهة تقادم الأجهزة وهل هذا التقادم هو مبرمج من شركات التكنولوجيا العملاقة. فكثير من ناشطي حماية البيئة وأيضا حماية المستهلك يوجهون أصابع الاتهام لشركات التكنولوجيا، بأنها تلجأ لهذا النوع من الاستراتيجيات كنموذج اقتصادي وبالتحديد شركة أبل. علما أن شركة أبل اعتادت على زيادة عمر أجهزتها إلى أقصى حد، ولكنها تضطر إلى وقف دعم هذه الأجهزة المتقادمة. عندما يمضي على إيقاف بيعها ما يزيد على 7سنوات.
في هذا الإطار أعلنت أبل وضع هاتف إيفون 6 بلس في قائمة الأجهزة القديمة التي "عفا عليها الزمن" Obsolete، ما يعني انتهاء كافة أشكال الدعم المختلفة التي تقدمها الشركة.وفي حال حصول أعطال في الأجهزة على المستخدمين اللجوء إلى الطرف الثالث لتصليح الأعطال.
للتذكير أطلق iPhone 6 Plus في سبتمبر 2014، وكان حينها أول هاتف يرافق الإصدار القياسي آيفون 6 ويقترح شاشة أكبر. وبعد عامين من النجاح التجاري، توقف تسويقه في سبتمبر 2016. واليوم صنفته أبل أنه منتج قديم "عفا عليه الزمن". Obsolete
قائمة الأجهزة العتيقة Vintage
من جانبه انضم الجيل الرابع من آيباد ميني iPad 4mini إلى قائمة منتجات أبل "العتيقة "Vintage. كما أضافت أبل الإصدار الأحمر PRODUCT Red من هواتف آيفون 8 وإيفون 8 بلس إلى قائمة الأجهزة" العتيقة" Vintage
هذا يعني أن إنتاج هذه الأجهزة قد توقف، وأن الوحدات المتوفرة في السوق هي آخر الوحدة. وتستمر هذه الأجهزة في الاستفادة من الدعم الفني من أبل حسب توفر قطع الأجهزة، لمدة عامين آخرين، قبل أن تندرج في فئة" عفا عليها الزمن" أو obsolete...
غوغل تدمر البيانات الخاصة التي حصدتها من المستخدمين في أثناء التصفح المخفي في برنامج تصفح كروم
منذ قضية كامبريدج اناليتيكا التي هزت عرش فيسبوك حينها أصبحت قضايا الخصوصية واستخدام البيانات موضوعًا مثيرًا للجدل.نعرف اليوم أن بياناتنا هي مصدر رزق شركات التكنولوجيا العملاقة التي تحصد، من دون أي رادع، بيانات ومعلومات عن المستخدمين في أثناء زياراتهم وتجولهم على شبكة الإنترنت؛ وتستخدم هذه البيانات لتخصيص الإعلانات وأيضا حسب ادعاءات هذه الشركات لتحسين الخدمات.
وفي هذا الإطار، واجهت شركة غوغل انتقادات حادة بسبب هذه الممارسات،وبالتحديد، بعد الكشف أنها لم تحترم خصوصية المستخدمين عند تفعيل خيار "التصفح المخفي" Incognito في برنامج تصفح "كروم". ما أدى إلى رفع دعوى قضائية جماعية ضد شركة غوغل في يونيو عام 2020. تناولت هذه الدعوى وضع "التصفح المخفي"Incognito في برنامج تصفح "كروم"، الذي يعطي المستخدمين انطباعًا خاطئًا بأن غوغل لا تتعقبهم. واتهم هؤلاء شركة غوغل بتضليلهم وبعدم الكشف عن واقع تتبع "كروم" لمستخدمي خيار التصفح المخفي هذا.
كشف محامو المستخدمين بأن هذه الدعوى أثمرت اعترافات مهمة من موظفين في غوغل، مع وجود مستندات تصف وضع التصفح المتخفي بأنه "كذبة عمليا"، وأن هنالك مشكلة في الأخلاقيات المهنية وأساسيات النزاهة، ما يسبب "التباسًا" لدى المستخدمين. ولتجنب المحاكمة توصلت غوغل إلى اتفاق يلزمها" حذف المليارات من سجلات البيانات "التي جمعت أثناء استعمال مستخدمي برنامج تصفح "كروم" في وضع التصفح المخفي .Incognito
كما تعهدت شركة غوغل، في إطار هذا الاتفاق، بإعادة الصياغة الفورية للإشعار المعروض لخيار وضع التصفح المخفي، لإبلاغ المستخدمين بأن شركة غوغل تجمع بياناتهم خلال تجوالهم على الشبكة.كما يجب على غوغل أيضا، حظر ملفات تعريف الارتباط ( الكوكيز) الخاصة بالجهات الخارجية عند استخدام ميزة التصفح المخفي. للتذكير ملفات تعريف الارتباط هي برمجيات صغيرة تستخدم لتتبع المستخدمين عبر الإنترنت واستهدافهم بالإعلانات.
هذا وتواجه شركة غوغل في الأشهر القليلة المقبلة مجموعة من القضايا القانونية أبرزها في الولايات المتحدة. حيث تقاضي وزارة العدل وتحالف من الولايات الأمريكية شركة غوغل بتهمة خرق قانون المنافسة في سوق الإعلانات عبر الإنترنت. كما تتهم غوغل أيضا" بالحفاظ على احتكارها بشكل غير قانوني في البحث على الإنترنت من طريق اتفاقيات مع مصنعي الهواتف الذكية..
من الأرشيف :
يمكن الاستماع لـ "بودكاست النشرة الرقمية" على مختلف منصات البودكاست. الرابط للبودكاست على منصة أبل
للتواصل مع #نايلةالصليبي عبر صفحة برنامَج"النشرة الرقمية"من مونت كارلو الدولية على لينكد إن وعلى تويتر salibi@ وعبرموقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي