ازدهرت تجارة السوق السوداء في لبنان على اثر الازمة الاقتصادية الخانقة منذ العام 2019 ، وقد بلغ هذا النشاط ذروته هذا العام ، اذ طالت تجارتها كل القطاعات.
ازدهرت تجارة السوق السوداء في لبنان على اثر الازمة الاقتصادية الخانقة منذ العام 2019 ، وقد بلغ هذا النشاط ذروته هذا العام ، اذ طالت تجارتها كل القطاعات، بل لم تعد تقتصرعلى العملات الاجنبية والادوية وحليب الاطفال واجهزة الكمبيوتر بل تعدتها الى الطوابع الادارية والى سلع لا يمكن أن تخطر على بال كما يقول رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو .
هذه التجارة اللا شرعية، تعتمد على الاحتكار والتقليد و تستهدف الشريحة ذات الدخل المحدود والتي تبحث عن سلع رخيصة الثمن مما قد يعرض حياة المستهلكين للخطر نتيجة شرائهم منتجات لا تستوفي معايير السلامة .
الأدوية التي تعتبر السلعة الأخطر والأكثر رواجا أسعارها تتجاوز ثلاثة اضعاف السعر الرسمي للدواء . والسعر مرتبط بوضع المريض المادي ومدى فقدان الدواء في السوق الرسمي ، وتكمن الخطورة في وصول كميات كبيرة من المنتجات التالفة والمزورة كما يؤكد نقيب الصيادلة جو سلوم عبر مونت كارلو الدولية.
كما تتحكم السوق السوداء في المعاملات المالية والادارية وتؤثر على المخاتير والمصادقة على الوثائق الرسمية اضافة الى ازمة فقدان الطوابع البريدية ترهق المواطن اللبناني وتوقف المعاملات وفقا لرئيس الخزينة اللبنانية اسكندر حلاق .
انتشار ظاهرة السوق السوداء يضع لبنان على خارطة اللائحة الرمادية كما يقول خبراء المال ومن بين هذه العواقب نقص العوائد الضريبية وانتشار الفوضى الاقتصادية المنظمة الخبير المالي والاقتصادي نيكولا شيخاني يؤكد عبر مونت كارلو الدولية ان كل شيء يباع تقريبا في السوق السوداء نتيجة الازمة الاقتصادية .
يؤكد البنك الدولي ان نموذج النمو الاقتصادي اللبناني غير المستقر. وتفشي السوق السوداء فيه دليل عدم وجود استثمارات طويلة الأجل ومجدية، وسيعاني لبنان مزيدًا من التآكل في رأسماله المادي والبشري والاجتماعي والطبيعي.ومن المتوقع أن يتسارع معدل التضخم والدولرة السريعة للمعاملات الاقتصادية.