مع ازدياد الفقر في لبنان، تضاعف عمل الجمعيات الخيرية بنسبة فاقت الثلاثين في المئة، وبدأت هذه الجمعيات تعاني هي ايضا مع تفاقم الازمة الاقتصادية اذ تراجعت المساعدات المقدمة اليها وتضاعفت مصاريفها نتيجة ازدياد اعداد اللاحئين اليها .
من اهم هذه الجمعيات المعروفة "دفى" ، "الامومة والطفولة" ، "ليبانون tomorrow " ، و"انا ايضا جعت" واكثر من سبعة آلاف جمعية تعنى ضمن الاراضي اللبنانية بتقديم المأكل والملبس والادوية ومعظمها تتكل على مساعدات المغتربين اللبنانيين وقلة مدعومة من الجمعيات الاهلية غير الحكومية او ما يعرف بال NGO كما تقول فدوى يعقوب من جمعية الامومة والطفولة وريتا بولس من " انا ايضا جعت " عبر مونت الدولية.
امام مراكز الجمعيات توزع الادوية والعاب الاطفال والاكل مجانا. متطوعات يقدمن من دون مقابل ويحملن قائمة بأسماء المسجلين لتقديم الوجبات.
وكل شهر تكبر معاناة الجمعيات في تأمين ادنى مقومات الاستمرار، وتضاف اسماء جديدة على قائمة المحتاجين . فبعضهم يفضل المواد الغذائية على الادوية والبعض الاخر يختار وجبة طعام لاطعام اطفاله.
الملاحظ ان عمل الجمعيات ايضا لم يعد محصورا بتقديم المعونات العينية ، بل تجاوزها الى المعالجة النفسية لمساعدة العائلات على تجاوز الضغط النفسي الذي تسببه الحاجة كما تقول الخبيرة في علم النفس ماغي نصور.
تعتبر الجمعيات وفقا للمنظمات الدولية الشريك الفاعل لانتشال المجتمع اللبناني الرازح تحت خط الفقر بنسبة كبيرة تفوق الخمسين في المئة وتؤكد المنظمات الحقوقية على ضرورة تنظيم هذه الجمعيات كي تعمل في غالبيتها ضمن برامج محددة لاعالة المحتاجين الا ان هذه الجمعيات التي تشهد اقبالا غير مسبوق تضعف ايرادتها يوما بعد يوم ومهددة بالاقفال.