يوم اليتيم العربي هي مبادرة نفذت منذ اعوام في الدول العربية للالتفات للأيتام ومتابعة اوجه الدعم والقصور لهذه الفئة في المجتمعات العربية
تحتفل دول عربية في مثل هذه الأيام بيوم اليتيم العربي، فيما لازالت فئة الأيتام في هذا العالم بين المحيط الأطلسي والخليج العربي تعاني التهميش أحيانا والضغوط المادية للأسر الحاضنة،بينما تقوم عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية بأدوار تخاول التخفيف من هذه الأعباء.
تشير شروق عبدالفتاح وهي فتاة عاملة في قطاع تطوعي لدعم الأيتام أنها عانت تجربة الفقد لكنها استطاعت أن تجد لنفسها عبر العمل والعطاء موقعا في هذا العالم لافتة إلى أن اليتيم بحاجة لأن يعكس صورة العطاء بأن يعطي لمجتمعه لا فقط أن يأخذ.
وفي ذات المعنى، يؤكد عبدالله سالم الجهني وهو رئيس جمعية معنية بدعم الايتام وتأهيلهم أن الجمعية تعطي الدعم المعنوي والتعلمي والتدريبي في ثلاثك أرباع أعمالها بينما ينحصر الربع الأخير في الدعم المادي.
من جهتها أشارت غادة عبدالحكيم وهي إحدى المتخصصات في إدارة الأسر الكافلة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية إلى اشكال الدعم الحكومي التي يتلقاها الايتام والأسر الكافلة لهم سواء للأطفال فاقدي والديهم او مجهولي الوالدين، اذ تتوزع المعونات بين مادية وتعليمية وصحية وصولا لسن الزواج للمكفولين الذي تصل فيه المعونة المالية لنحو 60 الف ريال لليتيم الواحد ( مايناهز 15 الف يورو او 18 الف دولار) .
وبدوره يلفت المختص الاجتماعي عبدالله الحجوري الى ضرورة الا يشعر اليتيم بالدلال في مراحل فقده الأولى ثم يتعرض لقسوة الحياة بشكل فجائي نتيجة الهشاشة النفسية التي يجدها بعض الايتام نتيجك التعامل بشكل خاطئ مع ظروفهم الاجتماعية ناصحا بتقديم الدعم المعنوي لهم وبناء الشخصية القوية والقائدة لدى أفراد هذه الشريحة.