تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 23 جانفي/كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال حول التواجد الأمريكي في منطقة الساحل الافريقي وموضوع عن التوتر الإيراني الباكستاني وتداعياته على الصراع في الشرق الأوسط .
صحيفة الاتحاد الامارتية: الشرق الأوسط.. صراعات وانشقاقات
يقول احمد يوسف احمد في صحيفة الاتحاد الامارتية بينما كانت معظم التحليلات تركز على توقعات توسيع نطاق المواجهة الراهنة في غزة، إذا بالجميع يتفاجأ في الأسبوع الماضي بتفجر بؤرة جديدة للصراع في آسيا بين إيران وباكستان، كانت إيران هي المبادر بإشعال فتيله بضربها مواقع لما يُسمى «جيش العدل»، وهو منظمة إيرانية بلوشية ذات نزوع انفصالي، وسبق أن قامت بهجمات في الداخل الإيراني.
وأوضح الكاتب في صحيفة الاتحاد ان هذه التطورات تثير مجموعةً من الأفكار لاسيما فكرة مهمة في تحليل العلاقات الدولية، وإن كان الضوء لا يُسَلَّط عليها بما يكفي، وهي فكرة عدم تطابق الحدود السكانية مع الحدود السياسية، بمعنى أن جماعة بشرية محددة قد تكون قبيلة أو طائفة أو أمة أو غير ذلك تشاء ظروفها أن تخضع لسلطة جماعة مغايرة لها في الهوية في دولة بعينها، ومن هنا ينشأ نزوع لدى الجماعة الأولى للانفصال عن الجماعة الثانية،
وتنطبق هذه الأفكار بوضوح بحسب الكاتب على الأمة الكردية التي تتوزع أساساً على أربع دول في منطقة الشرق الأوسط، هي تركيا والعراق وإيران وسوريا، وفي كل هذه الدول الأربع انطبقت هذه الأفكار وأفضت إلى عنف داخلي بدرجات متفاوتة كان أشدها في تركيا والعراق. ولم يكن الإقليم الكردي في العراق يحصل على نصيب عادل من الثروات النفطية الموجودة فيه. وينطبق التحليل ذاته تقريباً على حالة البلوش في كل من إيران وباكستان، فالجماعة البلوشية موزعة بين البلدين بالإضافة إلى أفغانستان.
صحيفة القدس العربي: الأزمة السودانية… حلول بعيدة المنال
يرى ناصر السيد النور في صحيفة القدس العربي إن الحرب الجارية في السودان والمفتوحة على كافة الاحتمالات، وهي تدخل شهرها العاشر، حوّلت البلاد إلى خريطة تطبيقية لنماذج الحروب ونتائجها الكارثية وتداخلاتها الإقليمية والدولية.
وتابع الكاتب في صحيفة القدس العربي ان ما شهدته الأيام الماضية في السودان من تصعيد على أكثر من جبهة من جبهات الحرب المتعددة من اجتياح للمدن وقصف للمدنيين وازدياد الكلفة البشرية وتشديد النبرة الجهوية بأحمالها الاجتماعية، جعل من كل الحلول والمبادرات على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي أبعد منالا. ولم يقتصر هذا التصاعد على الجانب العسكري المستمر على أرض المعارك، ولكن الصدام الدبلوماسي على الصعيد الإقليمي والدولي لم يكن بعيداً عن تأثيرات حرب التحالفات والتدخلات الإقليمية، فكلما اشتدت المعارك تباعدت فرص اللقاء بين قادة طرفي الصراع استجابة لوضع حد لإنهاء نزاعهما الدموي.
صحيفة العرب اللندنية : تواجد أميركي في الساحل يتحدى القوى الإقليمية والإرث الفرنسي
اعتبرت صحيفة العرب اللندنية ان الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في منطقة الساحل، والتي تستمر أسبوعا كاملا، تشير إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بالتمركز في المنطقة وتأكيد دعم دولها في مواجهة الجهاديين، وهو ما يمثل خطوة تتضمن تحديا للقوى الإقليمية مثل روسيا والصين والإرث الفرنسي في المنطقة.
وتابعت الصحيفة الدخول الأميركي إلى منطقة الساحل يطرح تحديات أمام الدول المجاورة التي تحتاج إلى الكثير من الاستعدادات للتعامل مع الوضع الجديد، خاصة أن الوجود الأميركي يختلف كليا عما كانت تقوم به فرنسا من تمركز عسكري محدود فيما تخطط واشنطن لإستراتيجية شاملة تجمع بين الاستقرار الأمني والدعم الاقتصادي.
ولا تريد الولايات المتحدة أن ترث الدور الفرنسي بامتداداته التاريخية منذ عهد الاستعمار، بحسب صحيفة العرب اللندنية ولكنها تستثمر فشل فرنسا في دعم المنطقة أمنيّا بعجزها عن مواجهة الإرهاب واضطرارها إلى الانسحاب وترك المهمة لجيوش دول المنطقة.
كما تستثمر واشنطن فشل فرنسا في تقديم الدعم الاقتصادي لدول القارة، وخاصة منها التي تعيش على وقع الاضطرابات الأمنية والعرقية، حيث لم يساعد نفوذها التاريخي على بناء نماذج اقتصادية وسياسية ناجحة.