ماذا يفضل اللبنانيون : بيوت الضيافة البسيطة أم الفنادق الفخمة ؟
بيوت الضيافة
ماذا يفضل اللبنانيون : بيوت الضيافة البسيطة أم الفنادق الفخمة ؟
بدأت ظاهرة بيوت الضيافة بالانتشار في القرى والبلدات اللبنانية منذ العام 2019 . وزاد الاقبال عليها كبديل عن الفنادق الباهظة التكلفة في ظل ارتفاع الاسعار وتفاقم الازمة الاقتصادية في لبنان كملاذ معقول لذوي الدخل المحدود.
وتتنتشر بيوت الضيافة بالقرب المحميات الطبيعية وغابات الأرز والسنديان في المناطق المرتفعة ،حيث المناظر الطبيعة الآسرة والأجواء الهادئة بعيدا عن صخب المدن ومعظمها ، بيوت تراثية تحكي حكاية ماضي سحيق خصوصا لتلك المتواجدة في البترون في شمال لبنان و التي يعود بناؤها الى العهد الروماني
اكثر من مئة بيت مجهز لاستقبال الزائرين الذين تتراوح اعمارهم بين 25و60 عاما بأقل كلفة ممكنة ومنزل آل حكيم هو واحد من هذه المنازل التاريخية حيث تحل الوجبات الغذائية الصحية المصنوعة من المشتقات العضوية بديلا عن الوجبات الدسمة والسريعة ، كما يؤكد اصحاب المنزل رودين وداني حكيم لمونت كارلو الدولية.
الحجوزات تتراوح بين 60 و100 دولار اميركي لليلة الواحدة وتعتبر اقل كلفة من الفنادق التي ترتفع اسعارها تباعا حسب الموسم السياحي ويؤكد رواد هذه المنتجعات انها بديل جيد الا ان البعض منهم يفضل قضاء عطلته في الفنادق .
تعزز بيوت الضيافة السياحة الداخلية وتمتاز برفاهية عالية وتؤمن مدخولا للقطاع السياحي وقد اصبحت مرخصة بشكل قانوني وفقا لما صرح به الامين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي لمونت كارلو الدولية.
اقبال اللبنانيين على بيوت الضيافة يعكس تغير العادات الاستهلاكية للبنانيين ، وهي واحدة من التغيرات التي طرأت على المجتمع اللبناني كمحاولة للتأقلم مع الظروف المعيشية الصعبة بعد دولرة القطاع السياحي التي ارهقت جيب المواطن فان بيوت الضيافة بحسب التقارير السياحية ، بدأت تنافس الفنادق الكبرى وثمانون في المئة من السياح اللبنانيين يتجهون اليها للترفيه ولقضاء وقت في الطبيعة.