لن تشهد المناطق الجنوبية هذا العام احتفالات عيد الميلاد ، نظرا لحرب غزة التي أرخت بظلالها على المشهد وسيقتصر العيد على نصب شجرة الميلاد في بعض الأماكن فيما ستغيب الاضواء والزينة التي كانت طقسا سنويا في هذا الوقت من العام.
تعود ام ايلي وهي الاكبر سنا في بلدتها عبرا بذكرياتها الى سنين غابرة وتتوقف عند معاني العيد
فنراها تزين شجرتها المتواضعة ببضع كرات ملونة استعدادا لوضع هداياها لاحفادها
الشوارع والأسواق التي اعتادت على الاكتظاظ في الميلاد تبدو شبه فارغة بعد أن هجرها الأهالي والزوار والسياح خوفا من الحرب ، وفقا لما قاله مختار عبرا الياس بطرس .
متاجر الهدايا التذكارية خلت من الزبائن .
في بيروت ، يقتصر العيد على اسواق الميلاد التي تحاول مراعاة الوضع الاقتصادي بعروضها المتنوعة الأسعار لاجتذاب الزبائن الا ان الحركة بقيت خفيفة مقارنة بالسنوات السابقة.
الاشرفية واحدة من المناطق التي لم تغب عنها الزينة انما غابت الالعاب وضحكات الاطفال والموسيقى التي كانت تصدح كما يقول رئيس جمعية تجار الاشرفية انطوان عيد عبر مونت كارلو الدولية .
تؤكد الدراسات ان العيد هذا العام يأتي بظروف امنية واقتصادية صعبة ، فالخسائر كبيرة جدا على الصعيد السياحي ولن يكون هناك تحريك للعجلة الاقتصادية وإنعاش للحياة الاجتماعية، وتحديدًا في احتفالات عيد الميلاد التي كانت تنشط فيها السياحة الوافدة والداخلية.