صدر تقرير عن وزارة التعليم الوطني التركي في تشرين الأول/أكتوبر، بيّن أن نحو 400 ألف طفل سوري في سن التعليم من أصل مليون و125 ألف، هم خارج المنظومة التعليمية في تركيا
العنصرية تفاقم وضع الأطفال السوريين في المدارس التركية
صدر تقرير عن وزارة التعليم الوطني التركي في تشرين الأول/أكتوبر، بيّن أن نحو 400 ألف طفل سوري في سن التعليم من أصل مليون و125 ألف، هم خارج المنظومة التعليمية في تركيا
وأشار التقرير إلى أن 65 في المئة من الأطفال السوريين يتلقون التعليم في مختلف المراحل الدراسية، والنسبة المتبقية لا يذهبون إلى المدارس
وفسر التسرب إلى أسباب عديدة، منها اختلاف النظام التعليمي التركي عن السوري من حيث إلزامية التعليم و الأحوال الاقتصادية التي تدفع بالأطفال إلى الدخول في سوق العمل لإعالة عائلاتهم، ورغبة العائلات السورية بالهجرة خارج تركيا، فضلاً عن حاجز اللغة الذي يعيق اندماج الأطفال السوريين.. تقرير مراسل فرانس24 في إسطنبول عبد القادر درماس
الساعة تشير الى الثانية زوالا بتوقيت إسطنبول و من المفترض أن يكون عبد الرحمن البالغ من العمر 13عاما في هذا التوقيت بالذات في مدرسته و ومع أقرانه من أجل التعلم ... و لأن المدرسة باتت كابوسا لهذا الفتى أصبح يفضل الهروب منها باستمرار للبقاء في محل والده بسبب تعرضه للتنمر من قبل زملائه الأتراك. معاناة يحيكها عبد الرحمن بصعوبة
صوت /عبد الرحمان تلميذ سوري في مدرسة تركية
أتعرض للتنمر باستمرار من قبل التلاميذ في الصف ، يقولون لي غادر إلى بلادك ، لماذا أنت هنا ، عندما يدق جرس نهاية الدرس و نخرج من المدرسة أركض مسرعا حتى لا أتعرض للضرب، و كلما أخبرت مدرستي تقوم فقط بتوبيخ التلاميذ دون أن يتعرضوا للتوبيخ ، لم أعد قادرا على التركيز في فروضي و لا في الامتحانات لذا قررت الانقطاع على المدرسة
يعزو أولياء التلاميذ السوريين تسرب أبنائهم من المدارس التركية الى العنصرية المتزايدة مؤخرا ضد العرب في تركيا ،وضع يقول علي والد عبد الرحمن أنه عقد حياة كل العائلة
صوت //// علي والد عبد الرحمن
إبني كان تلميذا مجتهدا في المدرسة، و كنت أرافقه الى غاية باب المدرسة و بعدما أعود الى محلي يقولون لي بعض الأشخاص الذين أعرفهم أن إبنك لم يذهب الى المدرسة اليوم لأنهم رأوه في الحديقة جالس أو في مكان أخر، حاولت أن أتحدث مع الإدارة أكثر من مرة و لكن دون جدوى ، أشعر أنني غير قادر على حماية إبني إنه شعور صعب جدا
التضخم و الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد بالإضافة إلى تعقيدات تصاريح الإقامة في تركيا تعد أيضا من الأسباب التي جعلت بعض العائلات السورية تدفع بأولادها إلى سوق العمل بدل إبقائهم في صفوف الدراسة من أجل التعلم، ظروف تصارع الجمعيات الحقوقية السورية و التركية الى تغييرها حسب ما يقول الناشط الجمعوي طه الغازي
صوت \\\\\\\ طه الغازي ناشط حقوقي سوري
الكثير من العائلات السورية في تركيا باتت تعاني من الازمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد و اضطرت الى سحب أولادها من المدارس الحكومية و المراكز التعليمة و زجهم في سوق العمل..... عدم نجاح مشروع اندماج الأطفال السوريين مع اقرانهم الاتراك في المدارس الحكومية و المراكز التعليمة يعزى الى فشل إدارة الحكومة التركية في تنسيق منظومة و مسارات و منحى مشاريع الاندماج
التقارير الرسمية التركية تفسر تسرب التلاميذ السوريين إلى اختلاف النظام التعليمي التركي عن السوري من حيث إلزامية التعليم وإلى رغبة العائلات السورية بالهجرة خارج تركيا، فضلاً عن حاجز اللغة الذي يعيق اندماج الأطفال السوريين في المجتمع التركي.