كتاب بصراحة غير مطلقة
تأليف: يوسف إدريس
«صباح الخير! هذه التحية كانت مشكلتي طَوال جزء كبير من الليلة الماضية. أول ما استرعى انتباهي أن تحية الإنجليز لبعضهم البعض في الصباح هي: جود مورننج، ومعناها صباحٌ طيِّب أو صباح خَير. قلت لنفسي: كيف تشابَهَت تحية الصباح عند الإنجليز في أقصى الشمال وعند العرب؟ نفس الكلمات بنفس المعاني: الصباح والخير. كيف حدَث هذا؟ ومَن منهم أخَذ عن الآخَر؟»
باقة من المقالات يُسطِّرها يوسف إدريس يستهلُّها بمقالة «صباح الخير» التي تحدث فيها عن هذه العبارة الجميلة، وتشابهها في كل اللغات وفي كلِّ العصور، متسائلًا عن سِر هذا التشابه. ثم يُعرِّج بنا إلى موضوعات متنوعة، بعضُها ذاتي تحدث فيه عن الحياة، وعن نفسه، وعن بعض عاداته، وعن شارع القصر العيني الذي يَقطعه بشكل شِبه يومي ذهابًا وإيابًا؛ وبعضُها سياسي تحدَّث فيه عن الاشتراكية، والعدوان الثلاثي، و«جمال عبد الناصر»؛ وبعضُها اجتماعي تناوَل فيه مظاهرَ مختلفة من المجتمع المصري وبعض أفراده. ثم يأخذنا إلى مسرحية «الراهب» للدكتور «لويس عوض» الذي يَنقلنا بأستاذيته وبراعته إلى عالَمٍ غريب جديد تمامًا.