عندما وطأت أقدامهما أرض يريفان لأول مرة بعد غربة دامت لأكثر من 10 سنوات، قرروا الاستقرار في بلد إيزابيلا. لكن لم يكونوا على علم بأن هذا القرار سيحمل معه فصلًا حاسمًا في حياتهم.
وسط شوارع المدينة المزدحمة ودفء منزل أحبائهم، كان هناك ظل كامن - رجل متطرف رأى فقط الاختلاف الديني ولم يرَ شخصيتهم. وصفهم بأنهم غرباء ورأى فيهم تهديدًا محسوسًا.
نظرًا للصراع المرير بين الأرمن وأذربيجان، كانت عينا هذا الرجل المتهمتان تثقلان، وزاد التوتر بينه وبين نوح. ودون علم إيزابيلا، كانت قصتهم تتجه نحو المأساة، حيث كانت أحكام هذا الرجل وعداء أي مسلم سيتقاطعان قريبًا في تطور مصيري صادم.
هذه هي الكلمات التي شاركها نوح مع إيزابيلا قبل أن تتدخل يد القدر. بطلق ناري عرضي، غيرت الأقدار مسار رحلتهما إلى الأبد