مدارس لبنان تعاني خصوصا الحكومية منها والعام الدراسي تعتريه معوقات جمة
تريز جدعون
انطلاق العام الدراسي في المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة في لبنان مشحون بالمشاكل الادارية والمادية هذا العام ، اذ تعاني اكثر من ثلاثة آلاف مدرسة جراء الضائقة الاقتصادية ، كما يؤكد اداريون في بعض مدارس لبنان.
حتى لو أقلع الموسم الدراسي وافتتحت المدارس المغلقة ، فان العام الدراسي سيكون عسيراً وقد يشهد الكثيرمن الاضرابات للمعلمين المطالبين بحقوقهم في ظل تدني أجورهم و تأخرها أحياناً وفقا لعضو الهيئة الادارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان عصمت ضو الذي اكد عبر مونت كارلو الدولية ان الاوضاع صعبة جدا والاساتذة بحاجة الى دخل يليق بهم كي يستطيعوا العيش
الطلاب اللاجئون السوريون في لبنان ، يشكلون عنصرا اضافيا من عوامل اكتظاظ المدارس الحكومية التي تحتاج الى مزيد من الدعم.
اما المدارس الخاصة فقد رفعت اقساطها بهدف اعطاء المعلمين رواتبهم بالدولار ، مما صعّب الامر على الأهالي الذين يفضلون هذا القطاع وأيضا على الأساتذة الذين لا يشعرون هم ايضا بالانصاف على ما يبدو واكد رئيس مجلس ادارة صندوق تعاضد المحامين في المدارس الخاصة كريستيان الخوري ان الاساتذة يحتاجون الى ضمان صحي وتقديمات اخرى الى جانب زيادة رواتبهم بالدولار ليتسنى لهم العيش بكرامة .
مدارس لبنان ستفتح ابوابها هذه السنة مهددة بالاغلاق في اية لحظة ، وتشير دراسة أوّلية للبنك الدولي إلى أن خسارة سنة دراسية ستُترجم إلى خسائر في الاقتصاد اللبناني تصل إلى ما بين 400-500 مليون دولار أمريكي طوال الحياة العملية المستقبلية للطلاب المتضررين والذين يدفعون الثمن النفسي والتعليمي الأكبر