الناس في العصور الذّهبية للخلافة الإسلامية، المقترنة بانتشار الرّخاء والبذخ والرّفاه والأمان والفراغ الكبير، كانوا يميلون بشكل أكبر نحو الدّعابة والنّكتة والنّادرة والطّرفة، لتعبئة أوقات فراغهم بالترفيه والتّسلية واللهو الشّريف العفيفلو عدنا بآلة الزمن إلى الوراء، إلى العصرين الأموي والعباسي، لوصلنا إلى نتيجة مفادها أنّ المُضحِكين والظُّرفاء، كأشعب وبخلاء الجاحظ وغيرهم في مجتمعاتنا العربية السّالفة، هم أجداد "سمعان" و"أبو نجيب"، ويحملون جيناتهم الوراثية