الجمهور البريطاني يتذكر تلقائيا الفنانة الراحلة جاين بيركين، فقد طبعته بأغنيتها " أحبك ولم أعد كذلك" لأنها كانت أغنية جريئة وملهمة لأجيال من البريطانيين المتطلعين الى الحرية خاصة في مجال الحب.
أكثر من يتذكر جاين بيركين البريطانيون من جيلها فقد ألهمتهم حبا فرنسيا متخلصا من ربقة العادات والتابوهات ومثيرا للجدل، وكما قيل لنا كانوا في أمس الحاجة اليه آنذاك.
المتدخل الأول:
" وقتها كنت ممرضة شابة في اسكتلندا وكنت واقعة في غرام شاب هناك ..كنت أذهب الى جسر فركثرو وأنا استمع الى أغنيتها..كانت أيقونة ..لا أعرف الكثير عن جاين بيركين ولكن احب أغنيتها..كانت رائعة وكانت فعلا من حقبة الستينات."
كان الانطباع السائد عند عشاقها أنها كانت أيقونة بريطانية وبالفعل فقد ولدت في لندن عام ستة وأربعين 1946 واختلطت كثيرا بالوسط الفني البريطاني وترجمت ذلك إلى علاقة مع الموسيقار البريطاني جون بيري.
لكن المطلعين من الجمهور البريطاني يعرفون أنها كانت أيقونة فرنسية من طراز الفنان سيرج غاينزبورغ. لكنها تظل ملهمة حب ثائر مثير وناعم.
المتدخل الثاني:
" كانت لا تأبه بما يفكر فيه الناس في الوقت الذي كان فيه غالبية الجمهور متمسكا بتابوهاته..قالت سأذهب مع ذاك الرجل المثير للجدل وسأخرج أغنيتي للملأ فقط لكي يعرف العالم شعوري."
ويذكر الجمهور البريطاني أن بث أغنيتها الشهيرة je t'aime moi non plus أحبك ولم أعد أحبك في الإذاعات البريطانية كان يتطلب جرأة كبيرة.
المتدخل الثالث:
" ما أتذكره هو أغنيتها الشهيرة تلك...كانت أيقونة آنذاك فقد كانت محطات الإذاعة محرجة ومترددة لبث أغنيتها نظرا لنبرتها المثيرة ولكنها كانت تشكل القمة بالنسبة لجيلي."
ويقر الجيل الذي واكبها من البريطانيين أنه كان يتطلع من خلالها الى القطيعة الفكرية التي حملتها أحداث مايو ثمانية وستين 1968.
المتدخل الرابع:
" أتذكرعندما كنت شابا أنها كانت امرأة ساحرة لم أر مثلها في حياتي، لا يمكن أن أنسى أغنياتها خاصة أغنية je t'aime ..فقدان جاين بيركين خسارة كبيرة."
قليلا ما يذكر أو يتذكر البريطانيون شخصيات فرنسية مهما بلغت من الشهرة، إلا أنهم يذكرون تلقائيا جاين بيركين وكأنها جزء من حاضرهم.