على هامش مهرجان الصويرة في المغرب، تستضيف سميرة إبراهيم سناء مراهاتي وغنّام والمعلّم عبد السلام للحديث عن موسيقى القناوة وحكاية هذا النمط في المغرب ونشأته.
كانت هذه الموسيقى في بداياتها محصورة وسط العائلة والأسر المغربية الفقيرة التي تجد فيها تعويضًا عن الحاجة والفقر لتعبّر من خلالها عن همومها وواقعها الصعب قبل أن تنتشر شيئًا فشيئًـا لتصل إلى العالمية من خلال هذا المهرجان الذي يحتفي بها. انفتحت موسيقى القناوة اليوم على أنماطٍ موسيقيةٍ أخرى مثل الجاز والبلوز وسواهما.
حدّثنا الضيوف عن أصل هذه الموسيقى التي تعود إلى جنوب إفريقيا - السودان التي كانت تأتي منها البواخر محمّلة بالعبيد. هؤلاء النّاس أنفسهم من ابتكروا القناوة في البداية انطلاقا من محيطهم البسيط قبل أن ينتشر بين المغاربة ليصير لونًا موسيقيًا يعبّر عنهم ومعهم. فحتّى تسميّة المعدّات الموسيقية مستوحاة من عذاب قوافل العبيد، فالقراقب على سبيل المثل هي في الأصل السلاسل التي تكبّل أرجلهم قبل أن تستحيل جزءا من المكوّن الموسيقي للقناوة.
لا يصل مغنّي القناوة بسهولةٍ إلى رتبة المعلّم قبل أن يتدرّج بمراحل كثيرةٍ، ففي البداية عليه أن يتقن عزف القمبري ـ آلة القناوة الرئيسية - ثم يحفظ الغناء وفنّ "الكوير" وهو عزف القراقب والرقص ليكون أهلا لهذا اللقب.
التفاصيل في اللقاء أعلاه.