طرق لندن الصغيرة و الكبيرة و المزدوجة صارت مفخخة فالكاميرات في كل زاوية بأنواع و أشكال من التي ترصد السرعة و معدل السرعة الى التي تقف فوق الأضواء الحمراء .
و تصاحب ترسانة الكاميرات هذه ترسانة من الإشارات المكتوبة في كل مكان على الطريق و من جنباتها و لكثرتها بات من الصعب الانتباه لفحواها و هذا الوضع صار يقود مباشرة الى مطب المخالفات بإرادة او بغير ارادة .
و يشاع أن هذه سياسة مقصودة تنهحها البلديات خاصة في الاحياء الفقيرة لتحصيل ما أمكن من الضرائب التي من شأنها أن تسد العجز الكبير في ميزانياتها .
إن كنت تعمل وسط لندن فرحلتك و أنت تقود سيارتك من ضواحيها ستشبه اجتياز حقول من الألغام بدءا بدفع ضريبة الازدحام ااتي تجاوزت الخمسة عشر جنيها يوميا و بعدها الانتباه إلى الإشارات و التعليمات و محاذير السرعة التي تكتظ بها الشوارع و الأزقة خاصة أن كنت تعبر أحياءا فقيرة فالبلديات هناك التي تعيش عجزا ماليا لان لديها الكثير من المهام الاجتماعية سخرت كاميرات تلتقط السرعة و متوسطها و لن تخطئك أن ارتكبت المخالفة .