شهد المركز الثقافي الفرنسي في بيروت لحظات استحضرت التراث اللبناني من خلال " سوق التضامن " الذي أعاد إحياء بعض المهن الحرفية التي كانت تحتضنها بيروت في الماضي.
ويهدف "سوق التضامن" الى تعزيز التضامن والتنمية المحلية في لبنان من خلال تزويد المنظمات غير الحكومية والحرفيين بمنصة لعرض منتجاتهم ولبيعها بطريقة متكافئة ولخلق أجواء تضامنية.
أقبل الزوّار على شراء منتجات بأسعار مقبولة.
إن السوق الذي انطلق عام 2011 وتوقف منذ العام 2017 أعيد إحياؤه اليوم، وجمع أكثر من ثلاثين حرفيا وضعوا لمساتهم على تصاميمهم الخاصة، بدءا من الصابون البلدي والزيوت المتنوعة وصولا الى الرسومات المميزة على الخشب بألوان أبهرت الانظار.
جويل معتوق ترسم بالحناء العلم الفرنسي وبرج إيفل واحد من رموز الثقافة الفرنسية الحاضرة في السوق.
المطبخ اللبناني الذي لاقى إقبالا، لم يغب عن السوق أيضا.
ممثلة موظفي السفارة الفرنسية في لبنان أندريه واكيم ، تقول إنهم وفروا مساحة عرض مجانية للمنظمات غير الحكومية التي تعمل للحفاظ على الحرف ولمساعدة الفئات الأكثر حرمانا.
سوق التضامن هو الوحيد الذي ينظم في السفارة الفرنسية في بيروت بشكل سنوي. رئيس جمعية تجار الأشرفية في بيروت طوني عيد، يشير عبر مونت كارلو الدولية الى أن هذه الاسواق لا تستهوي التجار لأنهم يعتبرونها مضارّبة غير مشروعة.
خمس وثلاثون جمعية شاركت في السوق، ويؤكد ممثلو السفارة الفرنسية في بيروت أن المشاركة كانت كثيفة وتميّز النشاط بالإقبال الذي تخطّى الثلاثين في المئة لجودة المنتج، وعاد السوق بأرباح جيّدة على العارضين من شأنها مساعدتهم في تخطي الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون.