نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للروائي الجزائري سعيد خطيبي الذي فاز مؤخرا بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب بروايته الأخيرة " نهاية الصحراء" التي كانت ضمن القائمة الصغيرة رفقة الكاتبة العراقية شهد الراوي وروايتها "فوق جسر الجمهورية" والكاتب المصري أحمد لطفي برواية "الوحل والنجوم".
رواية خطيبي الأخيرة تتناول فترة دقيقة وحرجة من تاريخ الجزائر المعاصر في أكتوبر عام 1988 التي شهدت اندلاع انتفاضة شعبية وتظاهرات عمت البلاد احتجاجا على تدهور الأوضاع الاجتماعية. ولجأ خطيبي في هذه الرواية الى تقنية الرواية البوليسية لحل لغز مقتل مغنية شابة تم العثور على جثتها في منطقة صحراوية قاحلة. سألنا خطيبي عن فوزه بحائزة الشيخ زايد وعن رواية "نهاية الصحراء" التي اعتبر كتابتها نوعا من النزال الشرس ضد التاريخ. لنستمع اليه:
سعيد خطيبي المقيم في سلوفينيا سبق وأن فاز بجائزة "كاتارا" عام 2017 بروايته "أربعون عاما في انتظار ايزابيل" التي استلهم فيها سيرة الصحفية المستشرقة ايزابيل ايبرهارت التي استقرت وتوفيت ودفنت في منطقة عين الصفراء جنوب غرب الجزائر. كما وصلت روايته "حطب سراييفو" الى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" عام 2020. أيضا للخطيبي رواية بعنوان "كتاب الخطايا" تناول فيها الواقع الجزائري في التباساته وإحباطاته عبر شخصية "كهينة" التي تعاني الويلات في مجتمع ذكوري لا يرحم. وله كتاب في أدب الرحلة عن انطباعاته خلال أسفاره في بلدان منطقة البلقان بعنوان "جنائن الشرق الملتهبة".
وكل كتاب وأنتم بخير...