بعد الحديث عن إحراز المفاوضات الأرمينية - الأذربيجانية تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، عاد التوتر ليخيم على علاقات الطرفين اللذين تبادلا الاتهام بالتلكؤ وتعمد عرقلة الخطوات الإيجابية التي تم التوصّل إليها بشأن إقليم ناغورني قره باغ.
هذه التطورات دفعت بالأوروبيين إلى محاولة قيادة دفّة المباحثات عبر لقاء يجمع، في مولدافيا، رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على هامش القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية.
ويأتي اللقاء بعد أن كانت العلاقات بين الرئيسين الأذربيجاني والفرنسي شهدت توترًا كبيرًا في نهاية 2022 بعدما اتهم ماكرون روسيا بـ"لعب لعبة" باكو "بتواطؤ تركي"، ضد أرمينيا.
فهل يكتب للمبادرة الأوروبية النجاح؟ وكيف ستتقاطع مع الخطوات الروسية والتركية؟
نناقش هذا الملف مع دكتورة نجاة عبد الحق، الباحثة الألمانية المتخصصة في الشؤون الأوروبية، والسيد ديكران كابويان، رئيس القسم العربي لوكالة الأنباء الأرمينية.