في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" نتوقف عند منجز الكاتب العراقي الراحل عبد الرحمن مجيد الربيعي، أحد أهم الأصوات الروائية العربية المعاصرة الذي وافته المنية مؤخرا في بغداد بعد عقود طويلة من الاغتراب قضى جزء كبيرا منها في تونس التي ساهم بقوة في حياتها الثقافية وصار جزء من مشهدها الثقافي وكان عضوا في مجلة الحياة الثقافية التي كانت تصدرها وزارة الثقافة التونسية وكان من أهم الأصوات المشرقية التي سعت مبكرا الى ربط جسور تفاعلية بين المشرق والمغرب منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي.
والربيعي ابن مدينة الناصرية التي ولد فيها عام 1939 ودرس فيها الفنون التشكيلية. غير أنه اتجه مبكرا إلى الكتابة الأدبية متشبعا بموجة الواقعية الاشتراكية والأفكار اليسارية التي طبعت جيله آنذاك. ونشر الربيعي واحدة من أهم رواياته "الوشم" عام 1972 بعدها توالت رواياته بشكل منتظم وغزير. لنستمع اليه في مقطع من احدى حواراته متحدثا عن هوسه بفكرة الحرية في مجمل أعماله الروائية.
وبالموازاة مع كتابته للرواية اهتم الربيعي بالنقد والدراسات النظرية ونشر عدة دراسات منها "رؤى وظلال"، دراسة نقدية" و"من النافذة إلى الأفق" و"من سومر إلى قرطاج".
كذلك كتب الربيعي القصة ونشر عدة مجموعات قصصية منها "السيف والسفينة" و"الظل في الرأس" و"ذاكرة المدينة" و"نار لشتاء القلب".
أيضا كان الربيعي مولعا بالشعر ونشر العديد من الدواوين منها "امرأة لكل الأعوام" و"أسئلة العاشق" و"شهريار يبحر" و"ملامح من الوجه المسافر".
وكل كتاب وأنتم بخير...