ناقشنا في هذه الحلقة بشفافية مع الباحث الأستاذ عبد الله الخضيري مدير المرصد الفلكي
قضايا رصد الأهلة وفي مقدمتها هلال رمضان والعيد، والحج ، وقال الخضيري لمطرقة إن مرصد المجمعة بأبحاثه العلمية الحديثة
أعاد صياغة الكثير من المسلمات الفلكية التي كانت سائدة ، وسألته عن الفرق بين الرؤية البصرية، والرصد بواسطة المناظير ، والتلسكوبات؟
فأجاب أنه لا فرق وحكم الدرابيل والتلسكوبات كحكم نظارة العين ، مضيفاً : نستأنس بالحسابات الفلكية، لكن دخول رمضان أو، عيد الفطر،
أو الحج ، لا يثبت إلا بواسطة الرؤية سواء بالعين ، أو بالأدوات الرصدية الحديثة .
كما أضاف أن المرصد يرصد منازل القمر ، والأبراج السماوية ، ومطالع النجوم ، ومشارق ومغارب الشمس ، طوال أيام السنة ، محذرا من مزاعم تأثير الأبراج أو الأجرام السماوية على حياة الناس ، أو صفاتهم الفيسلوجية أو أمزجتهم الشخصية ، وأن هذ الإدعاءات من الخرافات والشعوذة ، وأكل أموال الناس بالباطل .
مضيفاً أن علماء الفلك المسلمين القدامى فلتروا علم الفلك وطهروه من التنجيم وقراءة الطوالع وجعلوه أكثر موضوعية وعلمية منذ زمن بعيد .
وقال الخضيري إن المملكة العربية السعودية تستخدم أحدث وسائل التقنية الحديثة لرصد الأهلة خصوصا هلال ذي الحجة الذي يلتزم المسلمون جميعا بمطلع مكة المكرمة .
وأن الراصد اليوم يواجه تحديات الانبعاثات الضوئية والعوادم التي تحجب الرؤية البصرية إلا أن جامعة المجمعة وفرت كافة الإمكانيات الحديثة اللازمة لرصد الأهلة وتصحيح الأخطاء الحسابية ، وقد أنتج المرصد الفلكي بجامعة المجمعة جدولاً حسابياً يتضمن المطالع ودخول الأشهر الهجرية والميلادية حتى عام 1470هجرياً