يعد أرسطو من أكبر الفلاسفة اليونانيين الذين أشاروا إلى العلاقة الجامعة بين العبقرية والجنون. كما أن الطبيب النفساني تشيزاري لومبروزو في القرن التاسع عشر دافع بشكل مستميت عنها، وقد لخصها في شكل معادلة: العبقرية= الجنون. هنا يأتي كتاب جنون من الطراز الرفيع ليحاول أن يصطف إلى جانب هذا الرأي، ويدعمه بقوة، إذ بحث عن العلاقة المفسرة للعبقرية والجنون. وقد أطلق الكاتب على هذا القانون اسم " القانون العكسي لسلامة العقل "، فحين يسود السلام في المجتمع يتصدر المشهد أشخاص أسوياء إلى الزعامة، وحينما تسود القلاقل والفتن يتزعم المشهد أناس من نوع خاص، أو زعماء مختلين عقليا.