باستمرار ظلت حركة طالبان ومنذ عودتها الى السلطة في العام ٢٠٢١ تؤكد التزامها بما وقعت عليه من تعهدات مع المجتمع الدولي بحماية حقوق المرأة الأفغانية حسب ما أقرته لها الشريعة الإسلامية"، متعمدة الإبقاء على هامش كبير في ترجمة ذلك، رافضة تحديد الشكل الذي ستتغير اليه حقوق المرأة وحياتها في أفغانستان. ورغم تصريحات مسؤوليها المتكررة التي عادة ما أشارت الى تغير مفهوم الامارة الإسلامية لحركة طالبان العسكرية- الأيديولوجية - بشأن المرأة ، الا أن المحمول الفكري والتراثي لطالبان حول ذلك وتجربة حكمها السابق، يناقض ظاهر الإعلان و يضعها في موضع الشك ، فذاكرة المرأة الأفغانية حول موقف الحركة منها منذ لحظة توليها السلطة للمرة الأولى في العام ١٩٩٦ ، ذاكرة لا تنسى ، ولا تزال حية لم تمت. فهل المرأة الأفغانية اليوم المسؤولة الوحيدة عن تقرير مصيرها؟ وهل صحيح أن طالبان ليست المشكلة الوحيدة أمام تحصيلها لحقوقها؟