هكذا بدأ المرشد الأعلى آية الله الخميني ثورته الإسلامية في إيران، لتعود اليوم ثورة أخرى ولكن ثورة خارج الحجابفمنذ تولى أنصار المشروع الإسلامي للسلطة كانت المرأة أول من تعرض لعملية التطبيق الإسلامي على أساس فكرة الحجاب، حيث كان هو بداية ونهاية التوجيهات السياسية على جدران المدينة فيما يخصها، وبات يحتل مساحة واسعة من الكتابات الجدارية والملصقات باختلاف نصوصهافبدأ إلزام النساء بمراعاة المعايير الإسلامية وعلى رأسها الحجاب في الإدارات الحكومية في صيف ألف وتسعمئة وثمانين ١٩٨٠ وتولت دوريات حراس الثورة أو ما عرف باسم "ثأر الله" مهام المراقبة والتفتيش على كل من لا يلتزم بالمعايير الإسلامية لم تكن شعارات الحجاب مقتصرة على ربطه بأبعاد دينية وأخلاقية بل كان ذا قيمة سياسية وسبيلا لإثبات التأييد والولاء للثورة، كان منها: "السفور هو أن تكوني من مخلفات الطاغوت"