تحولات ثقافية وفكرية مختلفة انتقل أصحابها من طرحٍ إلى آخر مغاير، فمثلًا من القومية الناصرية إلى القومية البعثية، أو من قومي عروبي إلى إسلامي، أو من الأيديولوجيا الماركسية والشيوعية لتحول جذري مناقض وهو الإسلام السياسي (سني أو شيعي).. والعكس كذلك من إسلامي إلى يساري ثوري، أو من صار ليبراليًّا بعد أن نفض عن نفسه الشيوعية. مع ذلك لاقى "المتحولون" من الفكرة الإسلامية إلى الليبرالية بتصوّر علماني.. عداءً شديدًا ومواجهة من قبل خصومهم.. رفاق الأمس..اتهموا بالتذبذب والقلق، ومصادمة المسلمات والثوابت، واعتُبر خطرهم هو الأشد على المجتمع، فهو التطرّف المسكوت عنه.فهل التحول عيب يُعاب به الشخص؟ وهل جملة التطرّف والتطرّف المضاد هنا دقيقة؟