أنشأَ أنطون سعادة تنظيمه على أسسٍ عسكرية وعلى عقيدةٍ حربية، فاحتلّ الزعيم منصب القائد الأعلى للقوات كما ورد في دستور الحزب، معتنيًا بالانضباط شبه العسكري، ومقلّدًا للنهج العسكري، بالتحيّة واللباس والشعار، وبالتدريب.ورغم تبنّي الحزب مبدأ العلمانية، فقد أقرّ العمليات الانتحاريةَ التي سمّيت "نهج الأجساد المتفجّرة"، والتي أَطلقها عميد الدفاعِ في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود سليم.مرّ الحزب بأطوار عدة وتباينت تحالفاته المرحلية وخاض صراعاته مع الأحزاب اليساريّة والقوميّة بأجنحتها كافّة، كما مارس الاغتيال السياسي والانقلابات عبر حقبات تاريخه منذ الخمسينيّات الميلاديّة حتى الثمانينيّات.مع وصول الرئيس السوري حافظ الأسد إلى السّلطة قوبل الحزب القومي بتسامحٍ نسبيّ بعد خروجِ قياداته من السجون اللبنانيّة فكان ذلك بدايات التّقارب السياسي والحوار الضمني.