كانت ولادة الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعي لزعيمه أنطون سعادة في العام 1932، بدايةً لبعث نظريّةٍ سياسيّةٍ عقائديّةٍ وثوريّةٍ جديدةٍ حدد معالمها في كتابه "نشوء الأُمم".فالمجتمع بالنسبة إلى "سعادة" لا يقوم على أساس اللغة والدين، وإنّما العامل الأصلي في ذلك قائم على اعتبار البيئة الجغرافيّة، مُقررًا على أساس ذلك حدود سوريا الطبيعية ومفهوم القوميّة السوريّة.وضع "سعادة" قوميّةً إقليميّةً جديدةً تتجسّد في سوريا الكبرى أو الأُمّة السوريّة التامّة، وحدودها تشمل سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والكويت وسيناء وشطَّ العرب وقبرص، متحاملًا بذلك على فكرة القوميّة العربيّة ودعاتها، فكانت بداية الصراعِ ما بين العروبيين الوحدويين والقوميين الاجتماعيين، ليُنعت من قبل خصومه بإبطان الفاشيّة والنازيّة في أيديولوجيته والسعي إلى السّلطة، ومشبّهين علم الحزب بالعلم النازيّ.