اكتنف الغموض التعريف المعبر عن طبيعة الجماعة حينما قال حسن البنا في رسالة المؤتمر الخامس في العام 1938 بأن دعوة الإخوان المسلمين "دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية" وبقي التساؤل: هل تعمد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين أن ينسب جماعته إلى الصوفية لعدم مصادمة المجتمعِ المصري، الذي كان يغلب عليه نمطُ التدين الصوفي، وتحديدًا في بلدته المحمودية. بينما كان هدفه تأسيس جماعة شمولية تشكل مزيجًا يجمع ما بين التشكلات والتَّوجهاتِ الإسلاميَّةِ الفاعلةِ في الساحة؟.. أمْ كانَ انعكاسًا حقيقيًّا لطبيعةِ نشأتِه والفضاءِ الصوفيِّ الذي عاشَ في كَنَفِهِ؟ ورغبة من البنا بتأسيس ما يمكن أن يسمى بالحركية الصوفية العسكريةوهل العلاقة والارتباط بين الصوفية وجماعة الإخوان من حيث النشأة والجذور باتت مسألة تؤرق اليوم، بالدرجة الأولى، عددًا من مشايخ الطرق الصوفية، من حيث أخونة التصوف الإسلامي في المنطقة العربية على غرار التسلف الإخواني..