باتت فكرة الحب السائل أو حب ما بعد الحداثة وتفكك الروابط الأسرية وروابط القربى والصداقة في زمن أصبحت فيه العلاقات الوهمية أو العلاقات الإلكترونية، أكثر أماناً وأكثر صدقاً من الروابط الحقيقية، يكشف لنا زيجمونت باومان ببراعة النقاب عن الوجه الخفي للحياة السائلة ذات العلاقات الإنسانية الهشة التي تميز نمط الروابط في مجتمعاتنا الحداثية، ولقد كبرت العلاقات على الإنترنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على حساب الأشخاص، لكن تبقى ميزة هذه العلاقات الافتراضية كما وصفها أحدهم "يمكنك دائماً أن تضغط زر Delete.
علي عبدالحي