كانت غايتي الدائمة مذ أدركت قيمة الناس في حياتنا، البحث عن الأنس فيمن أعرفهم واتّخذهم رفاقاً. لم يتحقق الهدف في الكثير من الأحيان، وعندما تحقق لم يدُم طويلاًالأزمة في البحث عن الأنس لم تكن في الفشل في العثور عليه، أو في خيبة الأمل فحسب، إنما في أن تقودك جهودك إلى ظلم نفسك في علاقات وصداقات منقوصة جائرة لا تقدّم لك شيئاً، إنما تستنزفك لأنك تقرر الاستمرار فيها خوفاً من الوحدةلا شيء يضاهي صُحبةً تُشعرك بالأنس والأمان والطمأنينة. لا تتخلَّ عنها أبداً إن وجدتها، وإن لم تنجح في العثور عليها، فهناك أشياء يمكن أن تؤنس وحدتك مثل الموسيقى والقراءة والكتابة والسينما